صيامنا.. وبهجتنا.. عزومات ومسحراتى.. وياميش من «شارع العباسى»
صناعة القطايف رائجة فى الدقهلية
قبل أسبوعين من حلول شهر رمضان، تظهر «روائحه» فى كل شوارع الدقهلية، من تعليق الزينة والفوانيس إلى انتشار الأغانى الرمضانية، خاصة أمام محال بيع الفوانيس واحتياجات الشهر الكريم، والمتركزة فى عدد من المناطق، حيث لا تنقطع عنها الأقدام ليلاً أو نهاراً، وأشهرها شارع العباسى، قبلة أهالى المنصورة الراغبين فى شراء الياميش والبقوليات والأدوات الكهربائية.
التسوق فى شارع العباسى أصبح إحدى العادات الراسخة بالنسبة لأهالى المنصورة، ما يجعل الزحام فيه على أشده فى الشارع، خاصة فى الأيام الأولى من رمضان، ثم يعود الهدوء إليه شيئاً فشيئاً، لكن مع انتصاف الشهر يتجدد الزحام فى الشارع، الذى يتحول إلى أكبر سوق لبيع احتياجات العيد وملابس الأطفال، خاصة شارع الخواجات المتفرع منه.
الهدايا: "حمولة" من أبوالعروسة لبنته.. وطبق رمضان قبطى ومسلم
خلال السنوات القليلة الماضية، أصبح شارع الخواجات أكبر مركز لتجمع محال الملابس الجاهزة والأقمشة والخردوات فى المنصورة، حيث يقصده الأهالى لشراء ملابس العيد لأبنائهم، فيتحول إلى كتلة بشرية متحركة، فيما يجذب ميدان «الطميهى» أهالى المنصورة لشراء الياميش، ويتميز بأسعار متفاوتة تناسب جميع طبقات المجتمع، وتتمتع مدينة المطرية بأجواء وطقوس خاصة تميزها عن باقى مدن الدقهلية فى رمضان، فقبل نصف ساعة تقريباً من موعد أذان المغرب، يخرج الكبار والصغار من منازلهم أفواجاً، متوجهين إلى أقرب مسجد لهم، بينما يحمل كل منهم زجاجات العصائر فى يده، وبعد الأذان مباشرة يتبادل المصلون العصائر، ثم يعودون إلى منازلهم لتناول الإفطار.
العزائم العائلية الكبيرة أبرز مظاهر رمضان فى السنبلاوين وتمى الأمديد وميت غمر، يقول عبدالرحمن السعدنى، أحد أبناء السنبلاوين «العزائم لا تتوقف طوال الشهر، فيزداد الترابط بين أبناء العائلة الواحدة، كما نحافظ على عادة تبادل الهدايا، خاصة الحمولة، وهى هدايا يقدمها الأب لابنته المتزوجة، فيذهب بها قبل رمضان بيوم أو اثنين، وتضم كميات من البقوليات والخضراوات واللحوم، ونتمسك بهذه العادات رغم التكاليف الكبيرة وغلاء المعيشة». العديد من رجال الدين المسيحى يتوافدون على قرية ميت دمسيس التابعة لمركز أجا، ودميانة التابعة لمركز بلقاس، يومياً للإفطار وسط الأهالى، على المآدب الرمضانية، بينما تتوافد قيادات الأوقاف والأزهر على المائدة الرمضانية لدير القديسة دميانة أو دير مار جرجس، ما أصبح مشهداً مميزاً للوحدة الوطنية فى المحافظة. ورغم الكثير من التغيرات التى مرت على المحافظة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المسحراتى ما زال يقاوم الاندثار، فلا تخلو قرية أو منطقة من «مسحراتى» خاص بها، يطوف على المواطنين قبل صلاة الفجر بساعتين تقريباً، لينادى على كل أفراد الأسرة، طالباً منهم الاستيقاظ لتناول لسحور، وسط أجواء احتفالية به من جانب الأطفال.