تحية للمملكة العربية السعودية ودولة البحرين ودولة الإمارات الشقيقة على موقفها من سحب السفير القطرى، لقد فاض الكيل وخرجت دول الخليج عن حلمها وطول بالها المعهود بالنسبة للشقيقة الصغرى. لقد فقد الأمل فى رجوعها إلى حضن أشقائها العرب بعد موجة التحريض الواضحة ضد مصر وثورتها وشعبها وإلقاء الضوء على موضوعات مغلوطة لإظهارها فى موقف ضعف ولكن مصر أكبر بكثير من أى مغرض.
لقد أرسلت المملكة العربية السعودية رسالة قوية إلى الرئيس باراك أوباما قبل زيارته للسعودية بأنها تضرب بيد من حديد على كل أدوات أمريكا فى المنطقة سواء بإعلانها عن أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية هى وذيولها الممثلة فى الجماعات الجهادية المختلفة من داعش والنصرة وخلافه وسحب السفير القطرى، وهاتان الخطوتان تمثلان ضربة حقيقية للعدو الذى ينخر فى عظام الوطن العربى.
والآن دويلة قطر تستخدم من قبل المخطط الصهيونى الأمريكى فى تغيير المنطقة العربية من خلال الاضطرابات التى تتعرض لها الدول العربية.
والآن بعد ما الصبر طال على قطر فى أنها تستخدم فى ضرب الكيان العربى وذلك فى رعايتها للإرهابيين وتبنى عرض أفكارهم الهدامة ولكننى دائماً أثق فى قدرة الله على لم وتوحيد الشمل العربى فى القضاء على كل من تسول له نفسه شق الصف العربى وتصدير الإرهاب والفرقة لإضعافه واستنزاف موارده.
وأنا عندى أمل كبير كما قضى المصريون على حلم الجماعة الإرهابية فى حكم مصر وضياع الهوية المصرية والقضاء على حضارة سبعة آلاف سنة، وهذا كان من رابع المستحيلات أن يحدث إلا بسقوط القناع عن وجههم ومرور المصريين بهذه التجربة.
صحيح دفع فيها الوطن سنة من عمره وخسر فيها الكثير من موارده.
إلا أننى أتمنى أن هذه المحنة التى يمر بها الوطن العربى من ثورات الربيع العربى فرصة للم الشمل، وبناء كيان عربى موحد؛ حلم كل العرب، مثال الاتحاد العربى الموحد الذى يجمع بين كل ثورات العرب ويدافع عن مصالح الأمة العربية.
وأخيرا أتقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية ومن قبلها الإمارات والبحرين فى رسالتها لدول العالم الداعمة للإرهاب وأن لا فرق بين الإخوان والقاعدة فى تصدير الدمار والإرهاب للعالم وأنهم جميعا يخرجون من عباءة واحدة وأفكار هدامة. وإذا كان من يساند هذه القوة الغاشمة يعتقد أنه يصدر وهماً لنا فسوف ينقلب السحر على الساحر فى يوم قريب بعد تطهير المنطقة العربية من هذا الفصيل الذى لا ينتمى للقومية العربية.