"ليبيا أسيرة الميليشيات".. وخبراء: تركيا وقطر تدعمان العنف المسلح لإسقاط مصر
الرئيس عبدالفتاح السيسي
"ليبيا أسيرة الميليشيات المسلحة" وصفٌ أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي على الوضع في ليبيا، خلال نقاش الطاولة المستديرة حول "سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد بشرم الشيخ، في نسخته الثالثة.
السيسي أرجع في حديثه ما يحدث في دولة ليبيا إلى أن الدولة أسيرة للميليشيات المسلحة في طرابلس "علشان مصالح البعض"، مؤكدًا كذلك أن الجيش الوطني هو المسؤول عن الاستقرار والأمن في الدول، والهدف منه هو عدم السماح بوجود قوة أخرى تتسبب في عدم الاستقرار، أو تنازع الاستقرار داخل الدولة نتيجة تنفيذ أجندة خارجية.
هبة البشبيشي: تركيا وقطر وقوى دولية أخرى تدعم الميليشيات في ليبيا
لفظ "أسيرة للميليشيات" مباشر ومعبر عن الوضع في ليبيا، وفقًا للدكتورة هبة البشبيشي، المتخصصة في الشأن الأفريقي، مؤكدةً أن ليبيا تمتلئ بميليشيات مسلحة كثيرة ومختلفة، مثل تنظيمات: داعش وحسم وجبهة النصرة، والتي جاءت من سوريا، بالإضافة إلى جماعة "فجر ليبيا".
وأضافت البشبيشي لـ"الوطن"، أن جماعات مسلحة أخرى تتواجد في ليبيا، عبارة عن مقاتلين مرتزقة من جنسيات متعددة، تقف وراءها بعض القوى الدولية في أمريكا اللاتينية، والتي تحمي بعض المصالح التي نتجت في ليبيا كالإتجار في البشر والأعضاء البشرية والسلاح والمخدرات، وتقف وراءها مافيا عالمية.
وتابعت: "تركيا وقطر تقفان بشكل مباشر وراء تلك الجماعات التي تسيطر على طرابلس العاصمة، وتخدم السراج حليفهما، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخلى عن دعمه له"، لافتةً كذلك إلى أن قطر وتركيا تمولان ميليشيات أفريقية تنشط في ليبيا لاستخدامهم لدعم السراج وزعزعة استقرار مصر، مؤكدةً أن ليبيا أصبحت بفضل كل تلك الميليشيات دولة ممر لتهريب الإرهابيين والتجارة في البشر والأعضاء والسلاح.
أيمن السيسي: قوى إقليمية تسعى لخلق بؤر مشتعلة حول مصر بدعم الميليشيات
من جانبه قال الدكتور أيمن السيسي، الباحث المتخصص في الشأن الليبي، إن ليبيا بها عدة ميليشيات رئيسية أهمها ميليشيات عبدالرؤوف كاره وميليشيات البقرة وفجر ليبيا وميليشيات مصراتة، وجميعها مرتبطة بتركيا بشكل وثيق لأن نسبة من سكان مصراتة أصولهم تركية، وجزء من دعم أردوغان لهم يعود لأسباب عرقية.
وأشار في حديثه لـ"الوطن" إلى وجود ميليشيات أخرى مثل "القاعدة وداعش ونصرة الإسلام وجبهة تحرير الماسنة وبوكو حرام"، بالإضافة إلى الميليشيات الاقتصادية التي تعمل في تهريب البشر والمقاتلين للميليشيات الداخلية، وعصابات تهريب المخدرات والسلاح والإتجار بالأعضاء البشرية، والتي تتحرك تحت أعين المخابرات الدولية هناك ومدعومة منها بصورة غير مباشرة.
وأوضح أن جميع تلك الميليشيات بشكل أو آخر بيشتغلوا عن طريق وكلاء محليين بأجهزة مخابرات دولية أو إقليمية على رأسها تركيا وقطر، بهدف خلق بؤر مشتعلة حول مصر وصنع حزام ناري، يختلق أزمة للجيش المصري، الذي يعتبر الجيش الوحيد في المنطقة الذي يعمل باحترافية كبيرة، وأفلت من مخطط التفتيت والتقسيم.