5 آلاف سائح يشهدون تعامد الشمس على قدس أقداس معابد الكرنك
احتفالية ضخمة.. الأقصر تحتفل بتعامد الشمس على قدس أقداس معابد الكرنك
تعامدت الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك، في محافظة الأقصر، صباح اليوم، وسط احتفالية حضرها أكثر من 5 آلاف سائح أجنبي ومصري، وقيادات محافظة الأقصر ومديرية الأمن ورجال القطاع السياحي بالمحافظة.
وقال حسن الجيلاني، مدير عام التنمية السياحية في محافظة الأقصر، إن سلطات المحافظة تحرص على إحياء تلك المناسبة التي تتزامن مع بداية فصل الشتاء، في إطار مسعاها لتنويع منتجها السياحي وجذب مزيد من السياح، عبر الترويج لـ"السياحة الفلكية".
وشاركت الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية في الترويج السياحي لذلك الحدث الفلكي، وصار أحد الأحداث المهمة على الأجندة السياحية لمحافظة الأقصر.
وقال رئيس الجمعية، أيمن أبو زيد، إن تعامد الشمس على قدس أقداس آمون فى معابد الكرنك توافق مع بزوغ شمس اليوم الأحد 22 ديسمبر، وسيكون خلال السنتين القادمتين يوم 21 من ذات الشهر، ليعود ويكون في يوم 22 ديسمبر 2023، مشيرا إلى أن تعامد الشمس على قدس اقداس آمون فى الكرنك يتغير من 21 إلى 22 ديسمبر مع حلول كل سنة كبيسة.
وأضاف أن جهودا تبذل لوضع عددا من الأحداث الفلكية داخل معابد ومقاصير قدماء المصريين فى الأقصر، على الأجندة السياحية فى المحافظة، وأن حملة ترويجية لسياحة الفلك فى الأقصر ستنطلق فى السادس من يناير المقبل 2020، بالتزامن مع الاحتفال بتعامد الشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت فى البر الغربى للأقصر.
وقال الدكتور أحمد عوض، الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة، إن تعامد الشمس لقدس أقداس معابد الكرنك، وغيرها من المعابد التي شيدت قبيل آلاف السنين في مدن مصر التاريخية، هي بمثابة تجسيد لـ " فلسفة النور" في مصر القديمة، وتقديس قدماء المصريين للشمس التي أطلقوا عليها اسم "رع"، ورأوا فيها قوة حيوية عظيمة، وجعلوا من آمون سيد الضوء، وربطوا اسمه بالشمس فأطلقوا عليه اسم آمون رع.
وأشار إلى أن الظوهر الفكلية بالمعابد القديمة فى مصر تؤكد أن قدماء المصريين كانوا على معرفة بعلم الفلك، وقد تركوا خرائط السماء مصورة أو منحوتة على سقوف المقابر والمعابد، وجداول مؤرخة تشير إلى مواقع النجوم ليلا، وتشهد تقاويمهم ومعرفتهم بالسنة الحقيقة.