استخدمته الصين لمواجهة كورونا.. هل يتحول الروبوت إلى وسيط لنقل العدوى؟
الصين تلجأ إلى الروبوت لتوصيل الطعام للمرضى بـ"كورونا"
بداية من عزل المرضى في قسم الحمى بالمستشفيات، وتعليق تجارة الحيوانات البرية، وتأجيل دورة الألعاب الشتوية الصينية الوطنية، وتمديد عطلة الربيع حتى الثاني من فبراير المقبل، وتأجيل موعد استئناف الدراسة إلى منتصف الشهر المقبل، ومرورًا بإغلاق دور رعاية المسنين الذين ينتقل إليهم الفيروس سريعا، حتى تخصيص روبوتات لتوصيل الطعام للمصابين، اتخذت الصين إجراءات عدة غير مسبوقة للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أثار ذعرًا عالميا في الآونة الأخيرة.
"الروبوتات" لتوصيل الطعام للمصابين بفيروس كورونا الجديد، وسيلة جديدة لجأت إليها الصين في مركز الحجر الصحي بإحدى المناطق هناك، ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية لقطات تظهر قيام الروبوتات بتقدم الطعام للأشخاص المتواجدين بالمركز وتمت برمجة "الروبوتات" لتتوقف عند أبواب الغرف لتقديم الوجبات والغناء للترفيه عن الضيوف أثناء وجودهم في منطقة الحجر الصحي لمواجهة الفيروس.
هل ينتقل كورونا عبر الأسطح والأجهزة؟
التعرض المباشر لـ"رذاذ" المريض أول أسباب انتقال العدوى بفيروس كورونا، إلا أنه ينتقل أيضا بالاختلاط المباشر، بمعنى أنه إذا لمس الشخص المريض أي جسم أو أداة أو سطح خارجي ولمسها بعده مباشرة شخص آخر يكون معرضًا للإصابة وانتقال العدوى إليه، وفقا للدكتور عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية.
ومن هنا فإن "الروبوت" قد يكون سببا في انتقال المرض من شخص لأخر إذا لم يسارع الشخص بغسل يديه بالماء والصابون على الفور، وحسب تصريحات عز العرب لـ"الوطن" لتجنب انتقال العدوى بـ"كورونا" ينصح بالتهوية الجيدة للمكان وترك مسافة كافية بين المريض والشخص الآخر وتجنب لمس الاشياء التي يستخدمها المريض.
وأوضح أستاذ الباطنة والكبد، أن الأقنعة التي يتم ارتداؤها خلال متابعة المصابين يجب أن تكون محكمة جيدا لتجنب العدوى من رذاذ المصاب، لافتا إلى أن الوضع في مصر والعالم العربي لايزال آمن ولا داعي للقلق.
ما فيروس كورونا؟
فيروس "كورونا" اسم آخر هو "متلازمة الشرق الأوسط"، وهو عبارة عن فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.
ووفقا المنظمة الصحة العالمية، فإن فيروسات كورونا تضم أكثر من 30 فيروسا، مكونة من قسمين فرعيين، والذي جرى اكتشافه لأول مرة عام 1965، ومن أشهر أنواعها والمنتشر حاليا في الصين، هو متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد، المعروف باسم "سارس"، الذي تفشى في آسيا في عام 2003، وانتشر في بلدان في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 650 شخصا في الصين قبل احتوائه بنجاح.