موسى أحد الصيادين العائدين من اليمن: لم نكن نعلم.. قدرنا كدة
.. وارتفاع الموج والرياح تسبب في دخول مركبنا إلى السواحل اليمنية
موسي
"لما عرفت أننا هنرجع مرة ثانية لبلدنا بكيت من الفرحة "، بتلك الكلمات بدأ السيد أحمد موسى، 51 عاما، ابن دمياط، أحد الصيادين العائدين من اليمن حديثه مع " الوطن" . وقال عقب رحلة احتجاز استمرت 69 يوما :"لقد خرجنا سعيا وراء رزقنا أنا و15 صياد على متن المركب بعدما عانينا من النوة وعدم وجود إنتاج في عرض البحر فما كان أمامنا سوى السفر للخارج".
وتابع:" قطاع الصيد يواجه تحديات صعبة فنحن في فصل الشتاء نعاني من صعوبات عدة لعل أبرزها قلة الإنتاج خلال فترات النوات وارتفاع تكلفة الوقود، مما يدفعنا للسفر خارج مصر بحثا عن لقمة العيش من أجل أولادنا".
وأضاف "موسى" الذى يعمل على متن مركب "وان تو"، قائلا: كنا مسؤولين عن أسر، وهناك بيوت وأبناء بحاجة لمصاريف، ونعمل يوم هنا وعشرة لا بسبب النوة، وقلة الإنتاج لكن الوضع مختلف تماما في خليج السويس وفي البحر الأحمر حيث الرزق الوفير لذا توكلنا على الله جاهدين باحثين عن لقمة عيش حلال ولم نكن نعلم إننا سنقع في قبضة الحوثيين ولكن للأسف تعطلت المركب بنا قبالة سواحل اليمن .
يستطرد "موسى" أن ارتفاع الموج والرياح تسبب في تحريك مركبنا للسواحل اليمنية، ويشاء القدير أن نستغيث بمركب المصطفى الهادي، حيث حاول صياديها مساعدتنا بشتى الطرق حتي لا نموت غرقى، ولكن كان للقدر كلمته العليا حيث وصل إلينا الحوثيين على متن لنش، وأخذونا جميعا إلى ميناء الصليف. وتابع: الشهادة لله، اليمنيين عاملونا أحسن معاملة لما عرفوا أننا مصريين، حيث جاءوا إلينا بطعام وشراب، وفوجئنا بتوجيه اتهامات إلينا بدخول المياه الإقليمية والعمل بها وإحنا أصلا لم نعمل بها" .
وواصل كلامه قائلا:" فوجئنا بإنهاء الإجراءات سريعا أول بأول حيث كانت الخارجية المصرية والجهات المعنية تتابع القضية منذ اللحظات الأولي لإلقاء القبض علينا ولم أصدق نفسي إلا بوصول طائرة إلينا تحملنا على متنها لنصل إلى أرض الوطن سالمين وحينها بكيت ولم أتمالك نفسي"، مشيرا إلى أنها المرة الأولي التي يلقى فيها القبض عليه خلال رحلة صيد.
ووجه "موسى" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والجهات المعنية التي بذلت جهودا مضنية من أجل عودتهم لأرض الوطن، وقال إن هذا يؤكد حرص الرئيس على أبناء بلده خاصة وإننا عدنا في ظروف استثنائية حيث أن اليمن بها حروب وحركة الطيران متوقفة والجهات المعنية إعادتنا عبر طائرة خاصة حفاظا على حياتنا.