طهرنا كل شبر.. أبناء "كوم أبو خلاد" يعقمون قريتهم: "لازم نساعد الدولة"
مؤسسو مبادرة "احمي بلدك" عقموا المواطنين والبيوت والمصالح بكلور وكحول
الحيطان كمان اتطهرت.. أبناء "كوم أبو خلاد" يعقمون قريتهم: "لازم نساعد الدولة"
جهود كبيرة تبذلها الدولة، للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلا أن تلك الجهود، لم تمنع أبناء قرية "كوم أبو خلاد" في محافظة بني سويف، من الشعور بالمسؤولية المجتمعية، والمشاركة في عمليات مكافحة الوباء، عن طريق مبادرة ذاتية، من بعض الشباب، لتعقيم قريتهم على مدار الأيام الماضية.
"قرية كوم أبو خلاد قرية كبيرة ويتعها عدد كبير من العزب" حسب حديث محمد سمير، أحد المؤسسين للمبادرة، التي أطلقوا عليها اسم "احمي بلدك" لـ"الوطن"، لذلك فكر مع مجموعة من أبناء القرية، في عدم الانتظار حتى تصل إليهم عربات التعقيم الحكومية، وقرروا المساعدة في عمليات التعقيم.
8 أيام عقم خلالها مجموعة من المتطوعين كل شبر في القرية
ووفقًا لحديث محمد دياب، أحد الشباب المشاركين في المبادرة، نفذت المبادرة بالكامل، بالجهود الذاتية، حيث تكفل كل منهم بمبلغ مالي معين، واشتروا المواد اللازمة للتطهير، كما استأجروا إحدى عربات الرش المخصصة للتعقيم، لاستخدامها في تنفيذ المبادرة.
استخدم أبناء القرية مواد عديدة للتعقيم، الكلور المخفف بالماء كان المادة الرئيسية التي عقموا بها الشوارع والأسطح، بالإضافة إلى الكحول، الذي استخدموه لتعقيم الأشخاص، وأبناء القرية في الشوارع، وخلال تواجدهم في المصالح الحكومية، كمكتب البريد والجمعية الزراعية، حتى أنهم دخلوا منازل القرية وعقموها من الداخل، حسب تأكيد شاب آخر، تطوع في المبادرة، يدعى بدر أبو زيد.
"بنلف البلد وعزبها كلها من 8 أيام.. بننزل كل يوم الصبح نفضل نلف ونرش الشوارع والبيوت، لحد ميعاد حظر التجول"، بتلك الكلمات وصف مجدي الوزير نشاط المبادرة طوال الأيام الماضية، على أن يعودوا خلال الأيام المقبلة، لعملية التطهير والرش من جديد.
القائمون على المبادرة، يرون أن الدولة تبذل العديد من المجهودات للقيام بمسؤوليتها، إلا أن الأمر لن ينجح إلا إذا شعر كل مواطن بدوره تجاه الأزمة، فالدولة وحدها دون تعاون المواطنين بالمشاركة في الحرب على الفيروس والالتزام بالإجراءات الوقائية، لن تستطيع صد هجوم الوباء.