لوجه الله.. الشوبكي وأبناؤه يسافرون من المنصورة لدمياط لانتشال غريق
الغطاس هشام عبدالجليل الشوبكي وابنائه
ترك المدينة التي يعيش بها وسافر لأخرى برفقة إبنائه بهدف إنقاذ جثة شاب غريق، ليتمكن من أن يدفن بين أهله، وذلك بعدما تواصل أهالي دمياط بالغواص هشام عبد الجليل الشوبكي، لمعاونتهم في استخراج جثمان شاب غرق في مياه النيل.
يروي الشوبكي، أنه تلقى اتصالا من بعض الأهالي أول أمس، في دمياط، ليقرر على الفور تلبية نداء الواجب والسفر من منزله في المنصورة إلى هناك رفقة أبنائه الثلاثة، في محاولة للبحث عن جثمان الشاب الغريق.
"مات بسكتة قلبية"، توفي الشاب عبدالسلام شريف بسبب السكتة القلبية أثناء سباحته في النيل، وسقط جثمانه، وحاول أهالي المنطقة البحث عنه، إلا أنهم لم يتمكنوا، وقرروا الاتصال بـ"الشوبكي"، "وصلت مساء وبدأت في معاينة المنطقة ولمعرفة كيفية تنظيم فريق البحث".
السباحة في تلك المنطقة لم تكن سهلة، المياه تتحرك على الجانبين بسرعة ما يجعل عملية الانتشال صعبة، "كمان المنطقة تمتاز بأعماق مختلفة، في مناطق عمقها 25 مترا، وأخرى 12 مترا"، وقسم الفريق نفسه لمجموعتين يتبادلان الدور في عملية البحث.
رحلة بحث استمرت 10 ساعات، كان طاقم الإنقاذ فيها صائما، حاولوا فيها البحث عن جثمان الشاب الغريق حتى عثر عليه في الساعة الرابعة عصرا، أمس، "في عمليات الانتشال أنا لا أحصل على أجر، ولكن أقوم بذلك لوجه الله تعالى، بطلب منهم المعدات بس".