حصل على نوبل لأبحاثه عن الملاريا.. ملامح من حياة الطبيب رونالد روس
الطبيب الانجليزي رونالد روس
لعمله على الملاريا الذي أظهر من خلاله كيفية دخوله إلى الكائن الحي، وبالتالي وضع الأساس لأبحاث ناجحة عن المرض وطرق مكافحته، فاز رونالد روس بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب 1902، وهو الطبيب الإنجليزي المولود في مثل هذا اليوم 13 مايو 1857 في الهند، إذ كان والده جنرالا في الجيش الهندي البريطاني آنذاك.
وقبل قرون بذل الأطباء جهودا متعاقبة للبحث عن علاج لحمى الملاريا التي تفشت بين البشر وحصدت ملايين الأرواح البشر في الحضارات المتعاقبة، إذ مثلت الملاريا التي تسبب أعراض الصداع وفقر الدم والغثيان وغيرها من الأعراض، رعبا ماثلا أمام البشر في الحضارات المختلفة، وتوجت هذه الجهود بما قدمه الطبيب الإنجليزي رونالد روس.
طفولة وتعليم روس
في سن الثامنة أُرسل روس إلى خالته في جزيرة وايت ليلتحق بالمدرسة الابتدائية، ومنذ طفولته المبكرة لوحظ شغفه بالشعر والموسيقى والأدب والرياضيات، وحقق مراكز متقدمة في هذه المجالات، ففي سن الـ14 حصل روس على جائزة في الرياضيات، كما حصل على المركز الأول في امتحان أكسفورد وكامبريدج المحلي في الرسم، وفي سن السادسة عشر، ورغم رغبته في أن يصبح كاتبا، رتب والده الالتحاق بكلية مستشفى سانت بارثولوميو الطبية في لندن في عام 1874.
في عام 1881 أصبح ضابطًا طبيًا عسكريًا في الهند، وهناك بدأ دراسة كيفية انتشار الملاريا، وفي عام 1897 وجد روس طفيل الملاريا في مرحلة معينة من الحياة في معدة أنواع معينة من البعوض، وفي هذه الفترة كان هناك محاولات لرسم دورة حياة الملاريا المرض الشائع في المناطق المدارية، فبدأ رونالد روس العمل في غرب أفريقيا عام 1899 لإيجاد طريقة لمكافحة الملاريا.
واصل روس إجراء تجاربه ونشر أبحاثه منذ عام 1897 في المجلات العلمية، وحدّد رونالد روس طريقة انتقال مرض الملاريا للإنسان ونوع البعوض المسؤول عن ذلك كما حدّث عن دورة حياة الطفيليات المسببة للملاريا، مساهما بذلك في فتح الباب أمام الحد من انتشار المرض وإنقاذ أرواح البشر من مرض فتاك حصد أرواحهم على مدار قرون، وتكريما له حصل روس على جائزة نوبل في مجال الطب في عام 1902، قبل أن يرحل في 16 سبتمبر عام 1932.