طبيب يعود لعزل الدقهلية بعد تعافيه من كورونا: لو كله قال لأ مين هيشيل
رمضان: "زملائي قدمولي كل الرعاية وعدت لأقوم بنفس الدور"
الدكتور محمد السيد رمضان
دخل الدكتور محمد السيد رمضان، أخصائي أمراض الصدر بمستشفى صدر دكرنس بمحافظة الدقهلية، مستشفى العزل بتمي الأمديد يوم 8 أبريل الماضي مريضا يعاني من إصابته بفيروس كورونا أثناء عمله، وعاد له مرة أخرى السبت الماضي طبيبا يعالج المرضى، ليضرب مثالا في تضحية رجال الجيش الأبيض وما يقدمونه من أجل علاج المرضى والوقوف بجانب وطنهم.
"لو كله قال لأ مين هيشيل".. بهذه الجملة أكد الدكتور محمد السيد رمضان، حماسه الشديد للعمل في العزل طبيبا بعد أن كان مريضا به ووجد كل رعاية وعناية من الطاقم الطبي بها، وعاد ليقدم نفس الخدمة إلى مرضاه.
ويحكي رمضان لـ"الوطن" تجربته قائلا: "يوم 8 أبريل أصيبت بكورونا، ونقلت لمستشفى الحجر الصحي بتمي الأمديد، ووجدت مجموعة من الأطباء والتمريض والفريق الطبي، وكان تعاملهم معنا راقي ولم يتأخروا عنا أبدا، وظللت هناك ليوم الاثنين 18 أبريل، حتى ظهرت نتيجة المسحة الأولى سلبية، وبعدها نقلت للمدينة الجامعية بالمنصورة، وتم الشفاء وكانت العينة سلبية، وعدت إلى بيتي ثم إلى عملي مرة أخرى.
وأضاف: "كوني أعمل في مستشفى الصدر فكل يوم نتعامل مع حالات إيجابية وسلبية، إلا أن العمل في العزل أصعب، وخاصة العناية المركزة، ولابد من وجود أطباء يتحملون العمل في تلك المرحلة الصعبة، فمهمتنا إنسانية في المقام الأول ونعرض حياتنا للخطر وهذا في حد ذاته لا يعوضه أي مقابل مادي "لو ملايين الدنيا لن تعوض تعرض الطاقم الطبي حياته للخطر".
وعن سبب عودته للمستشفى طبيبا، أكد أنه لم يكون عليه الدور في الالتحاق بفريق العزل، ولكن اثنين من زملائه لديهم ظروف اجتماعية وصحية، فما كان منه إلا أن أعلن موافقته على الذهاب مع الفوج الطبي الجديد ليظل هناك 14 يوما.
وأشار الطبيب إلى أن "من تجربتي الشخصية فالقطام الطبي قاموا بالواجب، وتقديم الخدمة الطبية اللازمة، ورجعت اليوم لنقوم بنفس الدور، وربنا يعينا على تأديته ونحاول أن نكون سببا في شفاء الناس وتخفيف آلامهم، والطاقم الطبي على خط النار، وربنا يحفظ الجميع".
وقدم نصائح للمواطنين قائلا:" لو خرجت من البيت اعتبر إن الفيروس أمامك، فخليكم في بيوتكم وحافظوا على أنفسكم ولا تخرجوا إلا للضرورة، فالأعداد تزيد، وحالات في كل مكان وليس في مكان بعينه، وابتعد عن الزحام والبس الكمامة، وحافظ على غسيل الأيدي، وتعود على هذا، وابتعد عن لمس أي سطح، ولا تضع يدك على العين أو الأنف، واستخدم الكحول أو الماء والصابون".
وأوضح أن "الكمامة ليست نظارة وليس كل كحة أو سخونية كورونا، وحافظ على من حولك، ولو في زيادة في الأعراض راجع أقرب مستشفى لك، ويوم ما تخرج حافظ على نفسك وحافظ على الناس، لو ظهرت أي أعراض" كحة ونهجان أو سخونية، ولو فيه مخالطة لحالة إيجابية لا تخاف، وليس عيب أن الله يبتلي واحد بالمرض، وارحموا من أصيب، لأن الخوف الزائد يجعل المخالطين يخافون من العزل".
وأكد أننا كلنا معرضين للإصابة ولازم نتعامل تعامل آدمي، ولابد من الرحمة في التعامل، وحذر من التردد على العيادات الخاصة حتى لا تحدث مشاكل وتنتشر العدوي، ولو ظهرت الأعراض توجه إلى مستشفى صدر أو حميات وسيتعاملوا معاك بالبرتوكول المتعارف عليه.