«اتحاد القرضاوى» يفتى بتحريم المشاركة فى الانتخابات ويشبه «مرسى» بـ«عثمان».. و«الأزهر»: فتوى خبيثة وشاذة
أفتى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، برئاسة الدكتور يوسف القرضاوى، أحد الدعاة الموالين لتنظيم الإخوان، بتحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، تجنباً لإقرار ما وصفه بـ«الانقلاب بالقوة على الرئيس المنتخب»، وقال الاتحاد فى فتواه التى وقّع عليها 160 إخوانياً، أمس الأول: «يجب على من لهم قدرة أو سلطة فى مصر أن ينهضوا لتسترد مصر قرارها، وتستعيد نظامها ودستورها الذى اختارته بإرادتها الحرة، ورئيسها المنتخب، وأنه يجب على المسلمين فى كل مكان إنكار هذا المنكر القائم، ثم مساعدة الشعب المصرى فى محنته».
وأضاف الاتحاد: «الانقلاب وكل ما ترتب عليه حتى الآن باطل، وهو خيانة للأمة وتعدٍّ على حقوقها، ولا يجوز الإقرار به بحال، ويجب على المسلمين، ليس فى مصر وحدها بل فى كل العالم، أن ينكروا هذا المنكر، ويردوه، ويبطلوه، ولا يحلّ إقرار هذا الباطل فى أمة الإسلام، ويجب على الشعب المصرى أن يتمسك بنظامه الذى ارتضاه، وصوت عليه وأن يعمل على إسقاط هذا الانقلاب الغادر، ويعيد حياة الحرية والمشاركة الشعبية إلى ما كانت عليه».
وتابع الاتحاد: «ما حدث مع محمد مرسى أشبه بما حدث مع عثمان بن عفان خليفة المسلمين. وعبدالفتاح السيسى أشعل حرباً بلا هوادة على الشعب المصرى، وجنَّد من ساعده فى هذا الباطل من القضاء الظالم، والشرطة المتحيزة الظالمة، والإعلام المنافق، وقطّاع الطرق ممن لا ينتمون إلى دين أو خلق أو نظام».
فى المقابل، وصف الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، فتوى الاتحاد بـ«الخبيثة والشاذة»، مطالباً الأزهر بسحب الدرجات العلمية من «القرضاوى»، وحظر الاتحاد الذى يرأسه، ويستغله فى الدفاع عن مواقف سياسية باطلة باسم الدين، وغلق مقره فى القاهرة، وقال «كريمة» لـ«الوطن»: «تشبيه مرسى بسيدنا عثمان كتشبيه الخبيث بالنفيس، وأهل الحل والعقد فى مصر من الجيش والشرطة والسياسيين والأزهر والكنيسة والقضاء اتفقوا على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حفاظاً على البلاد، واستجابة لإرادة الشعب فى عزل مرسى».
وأضاف: «أنصح القرضاوى بالابتعاد عن العصبية وفقاً لقول الرسول: دعوا العصبية فإنها نتنة، وهنا ما لا يقل عن 60 ألف عضو هيئة تدريس بالأزهر يؤيدون المشاركة فى الانتخابات، ويباركون ويؤيدون إجراءها لأن بها مصلحة للبلاد والعباد وهى من قبيل العرف الصحيح، وليست من قبيل العقائد والعبادات التى توصف بالحلال والحرام».
من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أمس الأول: «خليفة المسلمين، حينذاك، منع الصحابة وأبناءهم مِن الدفاع عنه مِن أجل ألا يُسفك فيه دمٌ، وهو دم الثوار المفسدين ومَن يقاتلهم، وأصل المسألة مبنى على مراعاة المصالح والمفاسد، وليس فقط أن يتنازل عن الحكم للمسلم الصالح، بل لو كان تقليل الشر والفساد فى أن يتنازل لمن يقل ظلمه عن الظلم الذى يقع بسبب الاقتتال والفتن، لكان ذلك هو المشروع».