حريات وعمل إنساني.. إنجازات خالدة في سجل أمير الكويت الراحل
الشيخ صباح الأحمد
إرث عظيم وإنجازات خالدة، ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ، رحل وتركها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر محققا بذلك معادلة صعبة، وازن بها طيلة فترة حكمه بين السياستين الداخلية والخارجية، وترك بصمة في مجال الحريات وحقوق المرأة في دولته، عاش حكيما يسعى لتهدئة الأمور، ومات شامخًا نعاه زعماء الدول العربية والغربية.
خلال أكثر من 50 عاما، حكم فيها الكويت، قاد الأمير الصباح الراحل عن عالمنا أمس، سياسة إصلاحية على الصعيد الداخلي ومتزنة على المستوى الخارجي، فداخليا قاد البلاد نحو نهضة اقتصادية شاملة، وأنشئت في عهده مشروعات تنموية ضخمة في مختلف المجالات، وتحولت البلاد في عهده إلى مركز تجاري ومالي، وضعها على خارطة الاقتصاد العالمي بقوة، وبات الدينار الكويتي إحدى أقوى العملات الدولية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية كونا.
وعلى المستوى الخارجي عرف بحنكته الدبلوماسية في إدارة السياسية الخارجية للبلاد، وعمل على تعميق الترابط العربي ومد جسور التواصل بين بلاده والمجتمع الدولي.
أول امرأة كويتية تولت الوزارة في حكومة برئاسته كان في العام 2005
في مجال الحريات ودعم المرأة، ترك الأمير الراحل بصمات مهمة في تاريخ الكويت، وعمل على إفساح المجال أمام المرأة الكويتية ومكنها من العمل السياسي، وسيذكر التاريخ أنّ أول امرأة كويتية تولت الوزارة في حكومة برئاسته كان في العام 2005، وبعدها تمت أول مشاركة للمرأة في العملية الانتخابية في أول انتخابات نيابية بعد توليه الحكم، ثم بدخول المرأة لأول مرة كعضو في مجلس الأمة.
في مجال العمل الإنساني سُمي بـ"قائد العمل الإنساني"
وعلى صعيد العمل الإنساني، اختيرت الكويت في عهده مركزا للعمل الإنساني، وكان الشيخ صباح له دورًا في قضايا كثيرة، سواء الإنسانية أو النزاعات الأجنبية بين الدول، وسُمي الشيخ صباح الأحمد الجابر"قائدا للعمل الإنساني" وتقلد المنصب رسميًا في حفل نظمته الأمم المتحدة بعد أن استضافت الكويت المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا لـ3 دورات متتالية على أرضها، معلنة تبرعها السخي بمئات الملايين لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا.
كما شهد في فبراير 2018 افتتاح "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق" عقب تحرير مدنه من براثن تنظيم داعش الإرهابي، ووصلت قيمة التعهدات الدولية إلى 30 مليار دولار.