هند صبرى: المقارنة بين «إمبراطورية مين» و«عسل أسود».. ظالمة
أكدت هند صبرى أن مسلسلها الجديد «إمبراطورية مين» مقدم فى حب مصر، مضيفة أنه توافق مع رغبتها فى تقديم عمل تليفزيونى يرصد التغيرات الجذرية التى طرأت على المجتمعات العربية فى أعقاب ما يسمى بثورات الربيع العربى.
«هند» فى حوارها مع «الوطن» تكشف عن أسباب عودتها للكوميديا مجدداً فى هذا العمل، كما تتحدث عن أبرز ملامح شخصيتها، وترد على ما أثير أخيراً بشأن تشابه مسلسلها مع فيلم «عسل أسود» لأحمد حلمى، وتوضح موقفها من المنافسة الشرسة التى يشهدها سباق دراما رمضان الحالى الملىء بالأسماء الفنية الكبيرة أمثال عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وغيرهما.
■ ما الذى حمّسك لخوض دراما رمضان الحالى عبر «إمبراطورية مين»؟
- كنت أرغب منذ فترة فى تقديم عمل تليفزيونى يتناول التغيرات المجتمعية التى طرأت على المجتمعين المصرى والعربى خلال السنوات الثلاث الماضية، لأن ما عشناه خلال الفترة المنقضية كان حدثاً ضخماً قلب الموازين رأساً على عقب، وتغيرت حياة الشعوب على أثره، ورغم ذلك وصلنى عدد من العروض التليفزيونية لا تمت فى مضمونها للواقع السياسى بصلة، بينما انغمست عروض أخرى فى الشأن السياسى بشكل مبالغ فيه، وأمام هذا وذاك نقلت رغبتى وفكرتى إلى الكاتبة غادة عبدالعال التى شرعت بدورها فى كتابة السيناريو بطريقتها الكوميدية الساخرة، والتى التزمنا الحياد حيالها، نظراً لرغبتنا فى عدم انتقاد فصيل سياسى بعينه، وإنما هدفنا السخرية المريرة من حالة الانقسام فى الآراء التى بدأت تستشرى أخيراً داخل مجتمعاتنا العربية.
■ عودتك للكوميديا مجدداً بعد عامين فقط من تقديمك للمسلسل الكوميدى «عاوزة أتجوز».. أليس هذا تكراراً فى رأيك؟
- الجمهور كان صاحب القرار فى إعادتى للكوميديا من جديد، فأين التكرار إذن؟ المواطنون فى الشوارع طالبونى بضرورة تقديم أعمال كوميدية على غرار «عاوزة أتجوز»، مما جعلنى لا أتردد لحظة فى العودة إلى هذا القالب الفنى، لأنى رهن إشارة الجمهور الذى أسعى دوماً لإسعاده عبر أعمالى الفنية، كما أن الكوميديا على وجه الخصوص تحمل تأثيراً كبيراً على المشاهدين، وتسهم فى توصيل الرسائل والمضامين الفنية إليهم بأقصر الطرق الممكنة.
■ ألا تخشين من انحصارك فى أدوار الأم خلال المرحلة المقبلة؟
- لا أفكر من هذا المنظور، لأنى أنجذب دائماً إلى الدور الجيد أيا كانت ماهيته، وأعتقد أنه لا وجود حالياً لمثل هذه المخاوف عند الفنانات، والتى ربما كانت موجودة فى فترة من الفترات، ولكنها بدأت فى التلاشى تدريجياً بمرور الوقت.
■ هل وجدت صعوبة فى التعامل مع الأطفال الثلاثة المشاركين فى المسلسل وما أبرز المواقف التى جمعتك بهم؟
- أحمد داش وغالية وآدم تخطوا مرحلة الطفولة، وأصبحوا أطفالاً كباراً يدركون جيداً معنى المسئولية، ولكن «داش» تحديداً أصبح ممثلاً محترفاً بعد فيلم «لا مؤاخذة»، بينما ما زالت غالية وآدم يتحسسان خطواتهما الأولى، ولكنى أراهن عليهم جميعاً لأنهم بمثابة إحدى نقاط التميز فى المسلسل، أما عن المواقف الكوميدية فلم تكن من نصيبى فقط، وإنما شملت أسرة المسلسل ككل، حيث تسبب انشغال الأطفال بمواعيد دراستهم إلى تغيير موعد الإجازات، والتى أصبحنا نحصل عليها يوم الأحد بدلاً من الجمعة والسبت.
■ ما ردك على ما أثير أخيراً عن تشابه قصة «إمبراطورية مين» مع فيلم «عسل أسود» لأحمد حلمى؟
- مسلسل «إمبراطورية مين» لا يمت بصلة لفيلم «عسل أسود» باستثناء تيمة الهجرة والعودة إلى الوطن من جديد، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه التيمة سبق تقديمها فى أعمال عدة خلال السنوات الماضية بخلاف فيلم أحمد حلمى الذى أحبه بشدة، ولكن تظل طريقة المعالجة والتناول هى الفيصل فى مثل هذه المقارنات التى توقعت حدوثها مع فيلم «حلمى» تحديداً منذ بداية تحضيرات المسلسل.
■ هل تخشين المنافسة مع كبار النجوم الموجودين فى دراما رمضان الحالى أمثال عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويسرا وغيرهم؟
- لا أخشى أحداً بطبعى، لأن العمل الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن أسماء أبطاله، علما بأن جميع الأسماء التى أشرت إليهم فى سؤالك قامات فنية كبيرة، وحفروا أسماءهم فى عقول وقلوب متابعيهم على مدى سنوات طويلة، لذا قررت ألا أشغل بالى بمسألة المنافسة.
■ لماذا استعنت بعدد من ضيوف الشرف فى حلقات «إمبراطورية مين» على غرار «عاوزة أتجوز»؟
- نجاح الفكرة فى مسلسل «عاوزة أتجوز» دفع المنتج طارق الجناينى للتحدث مع المؤلفة غادة عبدالعال بخصوص إمكانية تخصيص مساحات فى السيناريو لوجود عدد من ضيوف الشرف، علماً بأن ظهورهم سوف يقتصر على عدد من الحلقات وليس كلها، حيث شرفنا فى «إمبراطورية مين» عدد من الأسماء المعروفة، أمثال هانى رمزى، والراحل حسين الإمام، وإيمى سمير غانم، وأبلة فاهيتا، وسما المصرى، وأوكا وأورتيجا وغيرهم.
■ على ذكر حسين الإمام تحديداً.. كيف استقبلت خبر وفاته المفاجئ وماذا عن كواليس حلقته؟
- شعرت بصدمة هائلة فور علمى بخبر وفاته، لأنه كان شخصاً محباً للحياة، وأيقنت من ذلك حينما دار حوار جانبى بينى وبينه أثناء التصوير، وأعربت خلاله عن مدى سعادتى بوجوده معنا فى المسلسل، كما أنه بادلنى المشاعر ذاتها وأكد سعادته بالظهور معنا، ولكن القدر وقف حائلاً دون مشاهدته لحلقته التى سنهديها إلى روحه الطاهرة.
■ أخيراً.. ما أبرز طقوسك فى الشهر الكريم؟
- أنتهز الفرصة فيه للقيام ببعض الزيارات العائلية، وأداء بعض الطقوس الدينية.