جمعية حقوقية تكشف عن تحرش نجوم المجتمع البريطانيين بالأطفال
كشفت جمعية بريطانية معنية بحماية الأطفال عن اعتداءات جنسية ترتكب ضد الصغار من نجوم معروفين في بريطانيا، حيث تعرض واحد من 20 طفلاً لتحرش جنسي، في نسبة يرى خبراء أنها متشابهة في كل العالم.
ويقول جون براون، العامل في جمعية "إن إس بي سي سي" البريطانية المعنية بحماية الأطفال، إن "الاعتداءات الجنسية على الأطفال تزداد بسبب حالة النكران التي يعيشها الضحايا وعدم تجرؤهم على البوح بما جرى معهم".
وخلص تحقيق أجرته شرطة اسكوتلانديارد في يونيو الماضي، إلى أن مقدم البرامج السابق الشهير على شبكة "بي بي سي" جيمي سافيل، الذي توفي في العام 2011، هو "أسوأ متحرش جنسيًا في تاريخ البلاد".
ومنذ ذلك الحين توالت قضايا مماثلة، ففي 4 يوليو الجاري، حكم على رولف هاريس، نجم الشاشة الصغيرة، بالسجن خمس سنوات وتسعة أشهر لإدانته بالاعتداء الجنسي على قاصرات.
ووصلت هذه الاتهامات إلى صفوف الطبقة السياسية في البلاد، مع الحديث عن قضايا مماثلة طالت مسؤولين سياسيين في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وتعهدت الحكومة البريطانية بتوضيح الملابسات المتعلقة بهذه القضايا، وأطلقت تحقيقًا لفهم الأسباب الكامنة وراء فشل المؤسسات في حماية أطفالها، وقدَّمت شكاوى لا تحصى ولا تعد عن اعتداءات جنسية على أطفال في مراكز رعاية ومدارس ومستشفيات وكنائس.
ويرى كيران ماكارتان، الأستاذ في علم الجريمة في جامعة وست أوف إنجلاند: "بدأ الناس يعوون أن أي شخص من معارفهم يمكن أن يكون متحرشًا جنسيًا، أو ضحية لاعتداء"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتقدر منظمة "إن إس بي سي سي" أن طفلاً واحدًا من بين كل عشرين تعرَّض لاعتداء جنسي، وأن 80% من هذه الحالات كان منفذ الاعتداء من أقارب الضحية، وبحسب لوران رودفورد الخبير في السياسات الاجتماعية، فإنه لا شيء يدعو إلى الاعتقاد بأن بريطانيا تشكِّل في ذلك حالة فريدة في العالم.