«سرير يزيل الانزلاق الغضروفي».. هكذا استقطب طبيب الفيديوهات المخلة ضحاياه
سيدة
«أول سرير حديث في مصر يزيل الانزلاق الغضروفي»، جملة كتبها طبيب الفيديوهات المخلة، على صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مدعيا أن لدية القدرة على علاج الأمراض الصعبة، والتخلص من السمنة والنحافة، وذلك لاستقطاب ضحاياه.
كان إدعاء علاج السمنة والنحافة مدخلا مباشرا لاستقطاب السيدات لعيادته الخاصة الكائنة بجوار كافيه شهير في مدينة بني مزار شمال محافظة المنيا، غير أن تلك العيادة معالمها من الداخل لا توحي بأنها مركزا طبيا بل أنها شقة شبه خالية من المترددين من المرضي.
يكشف طبيب من أبناء مركز بني مزار، فضل عدم ذكر اسمه قصة الطبيب وعيادته قائلا: الدكتور "ا.و"، خريج طب بشري، وحصل على دبلومة خارج مصر في تخصص العلاج الطبيعي، وسبق ونشر إعلانا يطلب فيه الاستعانة بطبيب متخصص في العلاج الطبيعي لمساعدته في عيادته الجديدة، فتواصلت معه وطلب مني الحضور لمقابلته بالعيادة فذهبت إلى هناك فوجدتها عبارة عن شقة شبه خاوية من المترددين، حتى العقار الذي تقع بداخله العيادة شبه خالي من السكان، وتجهيزات العيادة من الداخل لا تشير إلى أنها مركزا طبيا على الإطلاق، حيث ينتابك شعورا أنك داخل شقة سكنية لا يوجد بداخلها أي مريض، فرفضت العمل معه لأنني لم استرح له أو حتى للمكان.
وأضاف بعد افتتاح تلك العيادة فوجئت بنفس الطبيب ينشر إعلانا على صفحات التواصل الاجتماعي، مدعيا أنه اشترى سريرا طبيا حديثا يزيل الإنزلاق الغضروفي ويسهل القضاء على السمنة والنحافة، علي غير الحقيقة، ومن وقتها وأرتبت في أمره.
وألقت أجهزة الأمن القبض على 4 شباب، تبين من تحريات أجهزة الأمن أنهم وراء ترويج تلك الفيديوهات، للانتقام من الشاب الذي ظهر مع السيدات، وهو يمارس الرذيلة داخل منزله، وتبين أن المتهمين ساوموه على مبلغ مالي كبير يقدر بمليون جنيه، وعندما رفض طلبوا منه التنازل لهم عن فدان من أرضه، لكنه رفض هذا العرض أيضًا، وتمسك بأرضه وموقفه، معتقدًا أنهم لن ينفذوا تهديدهم بنشر تلك الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، لكنه فوجئ بانتشار تلك الفيديوهات فهرب من منزله في إحدى قرى المنيا.
وأعترف المتهمون بترويج تلك الفيديوهات، بأنهم حصلوا عليها من على هاتف الشاب وساوموه على مبلغ مالي، لكنه أغلق هاتفه في وجوههم، وادعى أن موقفه سليم، لأن جميع وجوه السيدات غير ظاهرة حتى يقوم الأزواج بتحريك دعاوى قضائية ضده بالزنا، وعندها قرر الأصدقاء نشرها في حساب يحمل اسم «عنتيل الصعيد».
وأفادت تحريات المباحث بأنه تم رصد أحد الحسابات الإلكترونية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» متضمنا عدة صور لأحد الأشخاص في أوضاع مخلة، بصحبة عدد من السيدات «وجوههن مخفية»، وتداول تلك الصور بنطاق محدود بأوساط الأهالي بمحل سكنه.
وبالفحص، تبيّن تعدد علاقات الشخص المشار إليه بالعديد من السيدات واعتياده على تصوير مقاطع فيديو حال ممارسته للأعمال المنافية للآداب.
وكشفت التحريات أيضا عن قيام 4 شباب بالاستيلاء على تلك الفيديوهات ومساومة الشاب الملقب بـ«عنتيل الصعيد» للحصول منه على مبالغ مالية، نظير عدم افتضاح أمره، إلا أنه لم يمتثل لهم، فقاموا في أعقاب ذلك بإنشاء الحساب المشار إليه، ونشر بعض من مقاطع الفيديو المشار إليها في محاولة للضغط عليه للاستجابة لمطالبهم، وأمكن ضبطهم وتواصل النيابة العامة التحقيق معهم بتهمة نشر محتوى جنسي فاضح.
أقرأ المزيد:
تفاصيل جديدة في قضية الفيديوهات المخلة بالصعيد: عيادة للسمنة لاستقطاب الضحايا