مرضى الـ«هيموفوبيا» محرومون من مظاهر البهجة في «الأضحى».. تعرف على السبب
مرض الهيموفوبيا أو رهاب الدم
تحل أيام عيد الأضحى المبارك، الذي يقيم فيه المسلمون سنة ذبح الأضحية، من أجل توزيع لحومها على الفقراء، وسط أجواء الفرحة ومشاهد ذبح الأضاحي، إذ يتجمع المسلمون بعد صلاة العيد ويشهدون ذبح الأضاحي، ويوثقون تلك اللحظات عبر تصويرها بهواتفهم، وفي المقابل هناك أشخاص يستثنون أنفسهم من هذا المشهد، لعدم قدرتهم على رؤية الدماء، بسبب إصابتهم بمرض نفسي يطاردهم كل عيد أضحى.
الهيموفوبيا.. الخوف من الدماء
الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، يوضح مرض الـ«هيموفوبيا» أو رهاب الدم، مشيرا إلى أنه مرض نفسي يصيب نحو 2.5% من المجتمع المصري، لافتًا إلى أن هناك نحو 2 مليون مواطن تمثل لهم مشاهد ذبح الأضاحي مأساة، لأن شكل الدماء يتسبب في حالة من الخوف ويصل الأمر إلى الإغماء.
وقال «هندي» لـ«الوطن»، إن مرض الهيموفوبيا يصيب هؤلاء الأشخاص منذ الصغر، وتبدأ الإصابة به عند الذكور في سن 9 أعوام بينما الإناث في سن 7 سنوات، ويظل مرضى الهيموفوبيا يخافون الدم طيلة حياتهم و«الأحمر لا يليق بهم».
مرض الهيموفيوبيا يطارد 2 مليون مصري
وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن مريض الهيموفوبيا يمكن أن يصاب بأعراض طويلة الأمد، مثل العزوف عن زيارة المرضى في المستشفيات، والبعد عن زيارة طبيب الإسنان، وعدم ممارسة الرياضة خوفًا من الجروح، كما يمكن تغيير مسار الشخص الوظيفي ونجده يبتعد عن العمل بمهن مثل الطب أو معامل تحاليل الدم وغيرها.
وأشار إلى أن أعراض مرض فوبيا الدم، تتمثل في صعوبة التنفس، سرعة ضربات القلب، رعشة، وحالة اهتزاز وإصابة بالدوار، وشعور بالغثيان، وزيادة في إفراز العرق، وارتفاع درجة حرارة الجسد، وشعور بضيق الصدر، وعدم السيطرة على الحركة، وقد يهرول الشخص بشكل عشوائي للهرب من أمام الدماء التي يراها.
كما أوضح الاستشاري، أن أسباب الهيموفوبيا تعود لصدمة قديمة، مثل إجراء عملية جراحية تسببت في مشاكل وفشلت، أو جرح مستديم، أو تعرض أحد الأقارب للموت أو العجز نتيجة حادث وأحيانا يكون السبب، هو الطهارة الشعبية.
وعن العلاج من مرض رهاب الدم، أكد «هندي» أن المريض يجب أن تقاس درجة خوفه لمعرفة طريقة لعلاجه، سواء من خلال «الغمر»، وهي الطريقة التي يتعرض فيها الشخص لمشاهد دماء ولكن بقدر معين، ثم تخفيف حدته بشكل تدريجي، أو بطريقة أخرى وهي الخضوع لعلاج دوائي مع الاسترخاء، وتدريب المريض على عدة طرق لتفادي الإغماء حال رؤية الدم.