غش حلوى المولد.. الدين حرمها والقانون جرمها: عقوبة تصل لـ 5 سنين حبس

حلوى المدلد النبوي - أرشيفية
تحل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف خلال الأيام المقبلة، وفي هذا الوقت من العام، تنتشر حلوى المولد النبوي الشريف في الأسواق والمحال ومختلف الأماكن، ويبدأ الناس في شراء الحلوى ضمن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي، ويتعرض البعض منهم لمحاولات غش وتدليس من بعض التجار أو المحال.
عقوبة الغش في حلوى المولد
وقال الخبير القانوني، محمد عبد المجيد، إن القانون وضع عقوبات رادعة للتصدي لكل محاولات الغش أو التدليس التي يقوم بها بعض التجار، وذلك حتى يضمن سلامة المواطن ومنع نشر الفساد والمنتجات غير السليمة في الأسواق، موضحا أن الغش في حلوى المولد النبوي الشريف يطبق عليها نفس العقوبات.
وأكد عبد المجيد، في تصريحات لـ«الوطن»، أن القانون نص في المادة 2 منه على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تجاوز 30 ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر، ويطبق ذلك في حال ثبوت الجريمة على فاعلها.
وأشار الخبير القانوني إلى أن الغش في حلوى المولد النبوي الشريف يدخل ضمن الأعمال التي حذر منها القانون المصري الذي نصت على أن العقوبات السابق ذكرها تطبق على كل من غش أو شرع في أن يغش شيئا من أغذية الإنسان، وفقا للقانون رقم 281 لسنة 1994 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 48 لسنة 1941 بقمع التدليس والغش.
حكم الدين في الغش
وفي سياق متصل، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الغش والتدليس في التجارة حرام شرعا، واستشهدت بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- «أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي»، رواه مسلم، أي: ليس على هدي الإسلام وخلقه؛ فمن باع أو اشترى فليبين.