"لأني أسود".. رواية "سعداء الدعاس" عن دائرة التمييز العنصري التي لا تنتهي
حصلت رواية "لأنى أسود" للكاتبة الكويتية "سعداء الدعاس" على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2010.
وتدور أحداث الرواية حول "جوان" الفتاة الأمريكية التى تعانى من التميز العنصرى فى الولايات المتحدة و تعيش فى حى للسود بشيكاغو بعد أن فشلت تجربة عائلتها فى العيش فى حى "للبيض" لم يتقبلهم ولفظهم بعد أسبوع واحد. وتسعى "جوان" دائما للبحث عن الزوج المناسب برأيها "الأقل سواداً" ليمنحها أطفال ذات بشرة سماء حتى لا يعانوا من التمييز العنصرى. لكنها تقع فى غرام "فوزى" الكويتى الأسود الذى جاء للولايات المتحدة للدراسة رغم الفارق الحضارى و الثقافى بينهم.
وعلى الرغم من رفض والدته الزواج "بجوان" الأجنبية إلا أنه يتزوجها وينجب منها "جمال" الذى عانى منذ طفولته التمييز العنصرى حيت سأله أحد الأطفال "لماذا لا تستحم ؟.
إلى أن يموت "فوزى" فى حادث بالسيارة وتقرر العودة إلى الكويت لتفأجا بوصيته بالدفن فى مقابر الشيعة فى الكويت على الرغم من كونه سنى!
وعلى الرغم من أن فوزى عانى من التمييز العنصرى إلا أن النصف الثانى من الرواية يفضح وقوعه فى دائرة التمييز ولكن من نوع أخر "التمييز الطائفى" تجاه أخته التى ذلت بدون زواج بسبب تعنته و رفضه الشاب الذى تقدم لخطبتها رغم وجود قصة حب بينهم بسبب الأختلاف المذهبى بينهم وأنه ينتمى للشيعة. وتقرر "جوان" بعدها العودة إلى شيكاغو مرة أخرى بعد أن صدمت فى ازدواجية زوجها لتترك ابنها جمال، الذى ظل يعانى من العنصرية فى نعته بالعبد حتى وهو موجود فى بلد عربية إسلامية. وحتى بعد أن يحب جمال فتاة كويتية فإن أهلها يرفضونه لأنه أسود ليستمر التمييز العنصرى دائرة لا تنتهى.