الطيب ناعيا النائب العام: دماؤه الطاهرة ترسم لنا طريق المستقبل
نعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، النائب العام المستشار هشام بركات، الذي اغتالته يد الغدر الآثمة، إثر تفجير استهداف موكبه، صباح اليوم، بقول الله تعالى: "ولاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
وأكد الأزهر في بيانه، أن روح القاضي الشهيد المستشار هشام بركات لن تذهب سدى، فدماؤه الطاهرة تعطر أرض الوطن وترسم لنا طريق المستقبل في هذه المرحلة الحرجة التي نقدم فيها جميعًا أرواحنا فداء لمصر وشعبها الأصيل.
وطالب الأزهر، الجهات المعنية بضرورة تعقب مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان وتقديمهم للعدالة، تمهيدًا للقصاص منهم جزاء ما ارتكبوه، مؤكدًا أن هؤلاء الخونة لن يفلتوا من عقاب الله الذي توعدهم باللعنة والخلود في النار، بقوله تعالى "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" (93) سورة النساء.
وشدد الأزهر على أن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة الشعب المصري وإصراره على المضي قدمًا بوطننا نحو بر الأمان، فمصر كلها بشعبها وقيادتها وأزهرها تقفُ صفًا واحدًا من أجل اجتثاث هذا الإرهاب الغاشم وتخليص المجتمع من شروره.
وقدّم الأزهر العزاء لمصر كلها قيادة وحكومة وشعبًا، كما تقدم بعزاء خالص لقضاة مصر، ولأسرة الشهيد الذي قدّم روحه فداءً لهذا الوطن.
يذكر أن النائب العام هشام بركات، استشهد إثر تعرضه للاغتيال صباح اليوم، على خلفية انفجار سيارة ملغومة بجوار سيارته بالقرب من الكلية الحربية في مصر الجديدة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى مستشفى النزهة لإجراء جراحة عاجلة.