تراقب الانتخابات ازاى؟.. إعمل «حركة» وما تخافش من التخين فى البلد
شايفينكم.. مراقبينكم.. راصدينها.. ليست كلمات تسمعها فى مشاجرة بالشارع، ولا هى تهديدات تطلقها قوات الشرطة لردع البلطجية، إنما هى مبادرات لمراقبة الانتخابات الرئاسية، أطلقها الكثير من المنظمات الحكومية والأهلية، حتى بات عددها ينافس عدد الأحزاب السياسية والائتلافات الثورية!
«شباب بعيون مفنجلة.. لا بينهد ولا بينضحك علينا بكلمتين ولا بنخاف من التخين فى البلد دى» هذه الكلمات أطلقها مجموعة من الشباب قررت مراقبة الانتخابات وفضح التجاوزات بصفحتها على «فيس بوك»، تحت شعار «شايفينكم»، مستعيرين اسم حركة «شايفينكم»، الحركة الشعبية التى تعمل على مراقبة الانتخابات الرئاسية، من خلال شبكة واسعة من المتطوعين يمثلون كل أطياف الشعب، والحركة ليست وليدة اليوم، إنما تأسست عام 2005 لمراقبة أول انتخابات رئاسية متعددة المرشحين فى مصر.
كما أطلق عدد من منظمات المجتمع المدنى مبادرة «مراقبينكم» بتمويل ذاتى من الجمعيات المشاركة ومساهمة عدد من المتطوعين لمتابعة الانتخابات. بجانب حركة 6 أبريل التى أطلقت حملة «عيون 2012» تحت شعار «انتخب - راقب - افضح» من خلال 25 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، و26 غرفة عمليات بمحافظات مصر.
حتى القضاة لم يقفوا بمعزل عن الحدث، فقد أسس عدد منهم لجنة سموها «راصدينها» لمراقبة الانتخابات الرئاسية، وذلك بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدنى، ناهيك عن حركة «مراقبة» التى تفضح ما يحدث بالانتخابات على موقعى «فيس بوك» و«تويتر»، وتحالف «حرة نزيهة» الذى أطلقه مركز ابن خلدون بالتعاون بين ما يزيد على 50 حركة ومنظمة مدنية، هذا بخلاف البعثة المصرية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، التى ضمت 26 منظمة حقوقية، بالتعاون مع 150 شخصية عامة من برلمانيين وحقوقيين وأدباء وفنانين ونقابيين.
جورجيت قلينى، عضو البعثة المصرية لمراقبة الانتخابات، ترى أن تعدد الحركات التى أطلقت لمراقبة الانتخابات طبيعى، خاصة أننا لم نعتد اختيار رئيس جمهورية من قبل، وهناك تشكك مشروع فى مدى نزاهة العملية الانتخابية، وهو ما لن يتكرر فى الانتخابات المقبلة.
التجربة نجحت، فى اعتقادها، بفضل تعاون الجهات الأمنية والقضائية معهم، فلم يشهدوا أى عراقيل، متسائلة: ما دامت التجربة مشرفة لهذا الحد فلماذا رفضنا الرقابة الدولية للانتخابات؟