«بشهادة وكارنيه وألف جنيه تبقى معالج بالحجامة.. يا بلاش»
صور لكارنيهات أعضاء نقابة الحجامة
«كن من أنصار الطب البديل وشفاء الناس، داعياً لسنة الحبيب، وفاهماً لجسدك، ومعالجاً لنفسك وللفقراء بأقل التكاليف، تعلم الحجامة واحترفها ومارسها كمهنة معترف بها من قبل الدولة، وانضم أيضاً إلى نقابة الحجامين».. إعلان عن دورة لتعليم الحجامة، تقام فى التاسع من أبريل المقبل بمنطقة إمبابة، بدا لوهلة أن هذا لن يحدث لأن صاحب لقب «نقيب الحجامين»، الداعى إلى الدورة، قد تم إلقاء القبض عليه فعلاً بتاريخ 26 فبراير الماضى. صحيح أن نيابة إمبابة أمرت بحبسه، بعدما ألقت نيابة الأموال العامة القبض عليه، حيث أنشأ أكاديمية لتعليم الحجامة منتحلاً صفة طبيب، وممارساً ما دعاها «المهنة» فى مكان يحمل اسم «أكاديمية الإمام»، مقابل خمسة آلاف جنيه من المتدرب الواحد، لكن الأمور لم تنتهِ عند هذا الحد. «أيوه أنا الشيخ إسماعيل».. هكذا واصل الرجل الرد على المتصلين الراغبين فى الانضمام لدورة الحجامة التى سبق له الإعلان عنها قبيل القبض عليه، عدة أيام على ذمة التحقيق خرج بعدها ليباشر نشاطه من الباطن: «لا، هى بس الدورة اتأجلت شوية لأن فيه شوية مشاكل إدارية»، هكذا يأتى الرد على المستفسرين عن دورات الحجامة التى لا يبدو أنها انتهت.. إسماعيل محمود أخذ يفسر الأمر على طريقته: «صحيح الأمور دلوقتى واقفة لكن النقابة قدامها شهرين تلاتة وترجع تشتغل تانى، هى والأكاديمية»، ثقة فى الحديث ونصائح بأماكن بديلة للمتعجلين على الدورة: الكثير من الكارنيهات والشهادات تتيح لحاملها ممارسة المهنة، بل فتح مراكز خاصة للعلاج بالحجامة، لا مجال للحديث عن تخصص أو دراسة، مسألة يعتبرها د. خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، عبثاً: «مفيش حاجة اسمها علاج بالحجامة، المراكز دى بتشتغل إما من نفسها تماماً بدون أى تراخيص، أو بيستصدروا تراخيص لأغراض علاجية معينة وبعدها يغيروا النشاط، الفاصل فى حالة الحصول على ترخيص هو تفتيش الوزارة، لو اللجنة لقيت إنهم غيروا النشاط بياخدوا إنذار، ومن بعده سحب للترخيص».
صور لكارنيهات أعضاء نقابة الحجامة