«هيكل»: الفوضى وصلت لدرجة عمل «راقصات» فى الإعلام
اسامة هيكل
أكد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أنه سيعقد عدداً من جلسات الاستماع الأيام المقبلة للصحفيين والإعلاميين، من مختلف الاتجاهات، للتوافق على مواد التشريعات الصحفية والإعلامية، مشيراً فى حواره مع «الوطن» إلى أن الأولوية لقانونى «الصحافة، ونقابة الإعلاميين»، لإنهاء حالة الفوضى الحالية التى وصلت إلى امتهان راقصات الإعلام.. وإلى نص الحوار:
لسنا سلطة تنفيذية.. وسنضع تشريعات لعدم المساس بحرية الرأى
■ ما خطة اللجنة فيما يتعلق بتشريعات الثقافة والإعلام؟
- دون شك، هناك أولوية عاجلة لعدد من التشريعات الإعلامية وإنشاء نقابة للإعلاميين، فليس من المعقول أن يصدر الدستور فى 2014 ولا تطبق مواده (211 و212 و213) الخاصة بالتشريعات الإعلامية، هناك حاجة ماسة لدى المجتمع والإعلاميين لإصدارها، ونحن فى انتظار إرسال الحكومة مشروعات القوانين التى تحدثت عنها، وإذا تأخرت سنطرح بأنفسنا تشريعات جديدة للصحافة والإعلام، وبشكل عام لن نصدر تشريعات متعجلة، وإنما سنعقد جلسات استماع للصحفيين والإعلاميين من مختلف الاتجاهات فى الفترة المقبلة للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم تجاه هذه التشريعات، واللجنة عقدت اجتماعاً أمس لوضع خريطة وخطة عمل للمرحلة المقبلة، تمهيداً لعرضهاً على كل أعضاء اللجنة، خصوصاً أن بعضهم لم يتسنَّ له حضور الاجتماع.
■ وما التشريعات العاجلة تحديداً بالنسبة للجنة؟
- الأولوية العاجلة للتشريعات الخاصة بقانون الصحافة، ونقابة الإعلاميين، فمشروع نقابة الإعلاميين، فى غاية الأهمية، وتأخر لعقود طويلة دون مبرر، وسيخدم جموع الإعلاميين، ويضع تعريفاً محدداً للإعلامى، وأنا شخصياً أتأذى حينما يقال إن الإعلام مهنة من لا مهنة له، ووصل الأمر إلى أن هناك راقصات أصبحن يمتهنَّ الإعلام.
■ ما المدة التى ستنتهى فيها من هذه التشريعات؟
- أتمنى أن ننتهى منها خلال شهرين، وهى المدة المتبقية من الدورة التشريعية، وأظن أن هناك مشروعات قوانين جاهزة بالفعل لدى الحكومة التى كانت تنتظر تشكيل اللجان.
■ وماذا عن التشريعات الخاصة بالصحافة تحديداً؟
- ما وصلنى بشأن هذا الأمر حتى الآن أن هناك 3 مشاريع قوانين للجنة المشكّلة فى 2014، وكنت أحد أعضائها، فى مقابل مشروع موحد للصحافة والإعلام اقترحته لجنة الخمسين «صحفى، وإعلامى وكاتب»، وفى ظنى أن ما يجرى إعداده حالياً، هو تعديل على القانون الموحد، وسواء كان المقدم للمجلس هو هذا أو ذاك، فستتولى اللجنة دراسته من كافة جوانبه، وتتلقى آراء الصحفيين والإعلاميين، وخبراء الإعلام حول مواده.
■ هل ستسعى لمواجهة مشاكل الإعلام حالياً وما يشهده من فوضى؟
- لسنا سلطة تنفيذية، لكننا سنضع تشريعات تضمن عدم المساس بحرية الرأى والتعبير تحت أى ظرف، واحترام قيم وتقاليد المجتمع، مع ضمان حق المجتمع فى إعلام عالى الجودة.
■ وما أجندة اللجنة فيما يتعلق بالثقافة؟
- مسألة تجديد الخطاب الدينى، وكيف نعيد ثقافة المجتمع إلى الوسطية، والابتعاد عن الغلوّ والتطرف، وجعل ثقافة المواطن قائمة على الدراسة والعلم، وبعيدة عن الفهلوة والمزايدة، تحتاج إلى عمل جماعى، وهذا الأمر سيستغرق سنوات طويلة من الجهد، ولكن يجب البدء فيه، واللجنة من أولوياتها العمل على تحسين المناخ الثقافى، بمراجعة خطط وبرامج الوزارات المرتبطة بالأمر، فليس معقولاً مثلاً أن تكون أهم آثار العالم فى مصر، ونتعامل معها بالطريقة الحالية، نحتاج إلى نظرة أخرى تعكس اهتماماً أكبر بها.
خطة لـ«الثقافة»
التشريعات الإعلامية تحتل الأولوية فى الشهرين المقبلين، وبعدها سيفتح ملف الثقافة، فهو لا يخص وزارة بعينها، ويمتد إلى وزارات «الثقافة، والإعلام، والأوقاف، والتربية والتعليم، والشباب»، فكلها تصنع المناخ الثقافى.