صانعة الكعكة الـ90 للملكة إليزابيث تتعرض للتمييز العنصري
نادية حسين أشهر طاهية في بريطانية
تتعرض أشهر طاهية في المملكة المتحدة، للتميز العنصري برغم شهرتها التي حازت عليها منذ العام الماضي في مسابقة الخبز الشهيرة " Bake Off".
تمكنت نادية حسين، 31 عاما، تحمل الجنسية البريطانية، والمولودة لأبوين من بنجلاديش، من الاستحواذ على تعاطف وحب ملايين من البريطانيين والملايين من المسلمين حول العالم بعد فوزها بلقب أفضل طاهية في بريطانية، حيث أختارتها الملكة إليزابيث الثانية لتصنع لها كعكة ميلادها التسعين.
وتعلق نادية قائله إن "كثيرا ما أتعرض لمواقف سخيفة، يلقي علي البعض أشياء وأحيانا يدفعونني أو يلكمونني، لقد أصبح هذا أمرا معتادا بالنسبة لي، أصبحت أتوقع تلك المعاملة، فأنا أتعرض لها منذ سنوات"، حسبما ذكر تقرير لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضافت، أن أفضل طريقة للتعامل مع تلك الاعتداءات هي رفض التفاعل معها، لافته إلى أنها تحاول زرع حب بريطانيا في أفراد عائلتها، قائله :"أنا لا أنتقم لنفسي، فأنا أشعر أن الصمت كبرياء، أعتقد أنني إذا ثأرت لنفسي سأصبح أنا والمعتدي على قدم المساوة، علي أن أكون أفضل منهم".
فيما جاء تصريحات نادية، بتعرضها للتميز العنصري بسبب لون بشرتها وإرتداءها للحجاب منذ أن كانت صغيرة وحتى الآن بعد شهرتها الواسعة، صادمة للمجتمع البريطاني الذي ظن أن بعد فوزها لا يوجد تميز عنصري.
وعلى الرغم من العنصرية التي تتعرض لها الطاهية المحجبة، فأن حياتها تغيرت بالفعل بعد فوزها في المسابقة، حيث تقوم بكتابة مقالات في صحيفة، وأصدرت كتابا للطبخ، وتحضر لإصدار أول قصة أدبية لها.
وكان 15 مليون شخص شاهد فوزها في الدور النهائي من المسابقة العام الماضي، الذي جعل حتى ماري بري، عضو لجنة التحكيم المخضرمة، تبكي من الفرح.