مرسي في كلمته لـ"المعلمين": أنتم ركيزة "النهضة".. ونكرمكم معنويًا أما التكريم المادي فيكافئكم الله
عبر الرئيس محمد مرسي عن تقديره للمعلمين، في يوم المعلم، كما وجه رسالة لجميع الأمهات المصريات في يوم عيد الأم، مشيرًا إلى أنه تعلم أثناء دراسته في المدرسة الإعدادية، أن مدرس الموسيقى كان يعلمه قصيدة، "أمي أحبك مثلما أهوى وأرغب في الحياة.. أمي أطيعك دائما لأنال رضوان الإله"، وتابع "الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعبا طيب الأعراق".
وقال الرئيس محمد مرسي، خلال كلمته أثناء الاحتفال بيوم المعلم الـ39، إنه من دواعي سروره، أن يلتقتي المعلمين، أثناء الاحتفال بيوم المعلمين، معبرا عن تقديره لدورهم في الحياة المصرية، مشيرا إلى أن المعلم أحد مصادر القوة الناعمة على مر تاريخ مصر.
وأضاف الرئيس، أنه لا يمكن لمصر أن تنهض بغير العلم والمعرفة، مشيرا إلى أن المعلمين هم من يعملون على تربية وتكبير النشء، وتابع "المعلمون الركيزة الأساسية للنهضة، ولا حضارة بدون علم، ولا علم بدون معلم"، مشيرًا إلى أن للمعلمين والمعلمات الدور الرائد في الحضارة، بغرض المبادئ النبيلة، مؤكدا أن تلك المهمة تلزم توفير كافة الجهود والإمكانات للتعليم؛ حتى تفرز مواطنا صالحا يؤمن بربه، ويخلص لبلده.
كما أشاد الرئيس محمد مرسي، بالمعلم المصري والمعلمة المصرية، مشيراً إلى أنهم يسعون لتطبيق استراتيجية وطنية للارتقاء بالتعليم في مصر، مضيفا أنه يسعى لتهيئة البيئة المناسبة من الحرية والإبداع والكفاية المادية والكفاءة البشرية من أجل الارتقاء بالتعليم، مضيفًا أن مهنة التعليم هي المصدر الأساسي الذي يمد المهن الأخرى بالعناصر البشرية المؤهلة علميا وأخلاقيا، وتابع، في إشارة منه إلى المُعلمين، عملكم في هذه المهنة هو خير ما يمكن أن تقدمه لمجتمعكم في هذه المرحلة، متابعًا "اهتمام الدولة بالمعلم لا يبدأ من وقت تسلمه لعمله فقط، بل منذ لحظة اتخاذه القرار للسير في درب العلم والتعليم".
وأفرد الرئيس محمد مرسي مساحة لسرد حقوق المعلمين، وقال: إن للمعلم حقوقًا مهنية ومادية ومعنوية، وتعمل الدولة جاهدة على الوفاء بها، ومنها اهتمام الدولة بتأهيل المعلم ورفع كفاءته وتوفير الإمكانات المالية، ورعاية المعلمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم للدراسات والأبحاث، إضافة إلى معالجة مشكلات المعلم بأسلوب تربوي بعيداً عن التشهير، وتوفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم براحة وأمان.
أما عن الحقوق المادية، قال الرئيس لا نستطيع أن نوفي المعلم حقه ويمكن أن نكرمه معنويا بكل حب وتقدير، أما حقوقه المادية في الأساس يكافئه عليها ربه سبحانه وتعالى، وهذه رسالة الأنبياء ولم أعرف أن الأنبياء تقاضوا أجراً على رسالتهم، فها هي رسالتكم كرسالة الأنبياء.
في السياق نفسه، أكد الرئيس محمد مرسي أنه يجب إعطاء المعلم "السلم" في الترقية، ليشعر بالرضى الوظيفي؛ حتى يتفرغ لرسالته، ولا ينشغل بأفعال أخرى، مضيفًا أنه يعلم أن مكمن النهوض والرقي بالوطن يبدأ بالمعلم، وأن المصريين علموا كل أشقائهم في الدول العربية، منذ عشرات السنين، وتابع، "المعلم المصري دوره في بعث الثقافة والأخلاق والقيم في مصر والعالم العربي، محفظ في العقول والقلوب، وعند الله أكبر".
وقال الرئيس مخاطبا المعلمين، "أنتم رمز لهذه الأمة، وما فعلتموه لا ينسى، جدوا واجتهدوا واستمروا؛ لغد أفضل لكم ولرسالتكم"، ورد الرئيس على كلام أحد المعلمين، بأنهم يشعرون بالظلم، وقال "إن شاء الله لا يُظلم المعلمون أبدا"، موضحًا أن ترديده للآية القرآنية، "إنما يخشى الله من عباده العلماء"، بمختلف مواقع إعرابها وتشكيلها، تفيد بأن الله يجل ويحترم العلماء، كما يجلونه، داعيا العلماء أن يخشوا الله في رسالتهم.
وشدد الرئيس محمد مرسي، على ضرورة احترام المعلم، ومساعدته في حل المشاكل التي تواجهه، وكما كان للمعلم حقوق فعلية واجبات، نحو مدرسته وطلابه ومجتمعه في أن يكون قدوة حقيقية أخلاقيا وعلميا، مشيرًا إلى الاستجابة لطلب النقابة بكادر للمعلم يحفظ له كرامته ويحقق له حياة كريمة، ونعمل على تخصيص أراضٍ للمعلمين للحصول على مسكن مناسب، واتخاذ الخطوة قبل الأخيرة لجعل الحد الأدنى للأجور واقعا في حياة المصريين عموما والمعلمين خصوصا، وزيادة ميزانية التعليم بالموازنة العامة للدولة.
وأضاف الرئيس، يوم المعلم بداية الانطلاقة لتحقيق الآمال والطموحات، ونلتقي في العام المقبل بإذن الله لمتابعة الإنجازات، كما استعان ببيت الشعر "قف للمعلم وفيه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولاً"، إجلالاً للمعلم، واختتم قائلاً: لا نهضة لهذا الوطن إلا بالتعليم.