الأمريكيون يختارون رئيسهم اليوم.. و«إف بى آى» يبرئ «كلينتون» للمرة الثانية
مواطنان أمريكيان أثناء التصويت فى الانتخابات الرئاسية «صورة أرشيفية»
قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى تنطلق عصر اليوم وتستمر حتى صباح الأربعاء لاختيار الرئيس الأمريكى الجديد الذى يتسلم مهام منصبه رسمياً فى يناير المقبل، قرر مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى «إف بى آى» عدم توجيه اتهامات للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلارى كلينتون، وغلق ملف الرسائل الإلكترونية، حيث قال جيمس كومى، مدير المكتب، إن مراجعة جرت أخيراً لرسائل بريد إلكترونية جديدة لم تغير ما توصل إليه المكتب بعدم وجود ما يبرر توجيه تهم لهيلارى كلينتون، بشأن استخدامها خادماً خاصاً للبريد الإلكترونى. وفى رسالة لـ«الكونجرس»، قال «كومى» إن وكالته أتمت مراجعة الرسائل الإلكترونية الجديدة و«لم نغير نتائجنا التى أعلناها فى يوليو فيما يخص الوزيرة هيلارى».
وقال «كومى» فى الرسالة: «عمل فريق التحقيق فى (إف بى آى) على مدار الساعة لمراجعة قدر كبير من الرسائل الإلكترونية من جهاز تم الحصول عليه من تحقيق جنائى آخر غير ذى صلة»، مضيفاً: «خلال العملية راجعنا كل الاتصالات التى جاءت وصدرت عن هيلارى كلينتون خلال عملها وزيرة للخارجية»، وفقاً لما ذكره موقع قناة «العربية». ورحب فريق حملة المرشحة الديمقراطية بقرار «إف بى آى» الذى جاء فى رسالة وجهها الأخير إلى أعضاء فى «الكونجرس»، الأمر الذى من شأنه أن يعزز موقف «كلينتون». من جانبه، أعلن موقع «ويكيليكس»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أمس، عن نشره 8263 رسالة إلكترونية للجنة الوطنية للحزب الديمقراطى الأمريكى. ووفقاً لوكالة «سبوتينيك» الروسية، هذه هى الدفعة الثانية من رسائل اللجنة الوطنية للحزب. وقد نشر «ويكيليكس» الدفعة الأولى منها يوم 22 يوليو، وكانت حينها 19252 رسالة إلكترونية و8034 وثيقة ملحقة بها، تابعة لإدارة اللجنة.
إقبال متزايد من «الأفارقة واللاتينيين» على «التصويت المبكر» يبدد فرص «ترامب» فى الفوز بمقعد الرئيس.. و«الجمهورى»: لن أسمح بدخول اللاجئين
من جانبه، قال المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، لحشود فى «ميتشيجان» و«مينيسوتا»، إن إدارته لن تسمح بدخول اللاجئين دون دعم من المجتمعات المحلية التى يعيشون بها فى الولايات المتحدة. واستغل «ترامب» زيارته لولايات تتزايد فيها الجاليات الإسلامية لانتقاد دعم المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون لاستقبال لاجئين من سوريا. وتابع «ترامب»، بحسب «رويترز»، إن السكان هناك لمسوا بالفعل نتائج التدقيق «المعيب» مع جالية مسلمة من الصومال فى مينيسوتا، مضيفاً أن ما حدث فى «ميتشيجان»، التى تضم عدة مدن بها جاليات مسلمة، كان «مشيناً». ونظم «ترامب» مؤتمرات انتخابية فى الولايتين فى إطار مساعيه الأخيرة فى انتخابات الرئاسة التى تجرى، اليوم، على الرغم من أن ولايتى ميتشيجان ومينيسوتا تدعمان الديمقراطيين عادة فى سباق البيت الأبيض.
وقال «ترامب» لتجمع انتخابى فى «ستيرلينج هايتس»: «هنا فى ميتشيجان شاهدتم بأنفسكم المشكلات الناجمة عن برنامج اللاجئين، إنه يعرّض أمنكم للخطر ويفرض ضغوطاً هائلة على المدارس والموارد المحلية»، مضيفاً: «لن تسمح إدارة ترامب بأى لاجئين دون دعم من المجتمع المحلى». وانتقدت جماعات للمسلمين الأمريكيين «ترامب» بسبب تعليقاته التى أدلى بها، مثل وصف بعض ممارسات الشرطة بأنها أسلوب فى مواجهة الإرهاب. ووضعت السلطات الأمريكية محترفى الأمن الإلكترونى على أهبة الاستعداد لتعقب ومنع أى شخص يحاول القيام بهجمات إلكترونية تهدف إلى زعزعة الاستقرار فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وخططت السلطات لتدخل فرقة التدخل السريع الإلكترونية فى حال فشل كل شىء، وتتكون تلك الفرقة من أفضل الأسماء المعروفة فى مجال الأمن الإلكترونى والتشفير وأمن الشبكات. وستكون تلك الفرقة جاهزة للعمل ومنتشرة فى مختلف أنحاء البلاد، اليوم، فى سبيل مساعدة السلطات فيما إذا حصل أى أمر خارج نطاق السيطرة أثناء أو بعد الانتخابات. ويخشى المسئولون، رغم ضعف هذا الاحتمال، قيام القراصنة بما فى ذلك روسيا بشن هجمات تتسبب بغرس شكوك حول عملية التصويت، عن طريق الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للإنترنت.
فرقة تدخل سريع لمواجهة «تعطيل» الانتخابات الأمريكية.. و«ويكيليكس» ينشر 8 آلاف رسالة لـ«الديمقراطى»
من جهتها، شكلت ولاية «إنديانا» غرفة حرب إلكترونية للانتخابات، واستعد موظفو تحالف «حماية الانتخابات» غير الحزبى للإجابة عن أسئلة المواطنين عبر الخطوط الساخنة فى العاصمة واشنطن و26 ولاية. وشكلت شبكة التحقق التابعة للانتخابات فريقاً من خبراء التشفير والمحللين والخبراء الأمنيين، وعملت على جعلهم متاحين لأى سلطة قضائية تحتاج إلى مساعدة فى يوم الانتخابات وفرز الأصوات. وتقول السلطات الفيدرالية إن طبيعة أنظمة التصويت والجدولة اللامركزية والمترسخة تجعل من الصعب اختراقها، ويتركز القلق بدلاً من ذلك على إمكانية حدوث اضطرابات أخرى. وقال اثنان من المسئولين الفيدراليين، إن هناك قلقاً من إمكانية استهداف أنظمة لا علاقة لها بنظام جدولة التصويت فى البلاد، وذلك فى سبيل زيادة القلق مع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء. ويخشى المسئولون من الهجمات الإلكترونية التى تعرف باسم هجمات الحرمان من الخدمة DDos، وذلك على غرار العملية التى تمت الشهر الماضى وأطاحت بعدد كبير من المواقع الشعبية لساعات طويلة. وبحسب ما ذكرته وكالة «فرانس برس» للأنباء، يسجل إقبال متزايد على التصويت بين الناخبين السود والمنحدرين من أصل لاتينى فى الولايات المتحدة، ما يمكن أن يبدد آمال «ترامب» بالوصول إلى البيت الأبيض. وشارك، أمس الأول، فى اليوم الأخير للتصويت المبكر قبل الانتخابات، مئات الأشخاص فى تجمعات هدفت إلى تشجيع المصلين فى الكنائس على التصويت فى ولاية فلوريدا غير المحسومة والأساسية.
وجاء بعضهم مباشرة من الكنيسة بثياب الأحد الرسمية وتوجهوا للإدلاء بأصواتهم، بينما رفع عشرات الناشطين لافتات تأييد لمرشحين إلى الانتخابات المحلية للحث على دعم قضايا الطاقة الشمسية والتعليم. وخلال تجمع فى وسط ميامى، شبّك الناس أيديهم وصلوا أمام مركز للتصويت المبكر، بينما سار نحو 20 رجلاً من السود معاً على متن دراجات نارية خلال تجمع آخر فى منطقة ميامى- ديد فى الجنوب. وبالنسبة إلى البعض، كان التصويت لصالح المرشحة الديمقراطية كلينتون بقدر ما هو ضد منافسها ترامب.
واعتباراً من السبت، صوت 565 ألف ناخب من أصل إسبانى فى فلوريدا، ما يشكل زيادة بنسبة 100% بالمقارنة مع التصويت المبكر فى العام 2012، بحسب الأستاذ فى جامعة فلوريدا دانيال سميث الذى يتابع المشاركة فى التصويت. وفى إشارة أخرى إلى حماسة الناخبين، فإن 36% من الـ911 ألف ناخب من أصل لاتينى الذين صوتوا هذا العام شخصياً أو عبر البريد، لم يصوتوا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وعلى الصعيد الوطنى، 12% من الناخبين الذين شاركوا فى التصويت حتى الآن هم من أصل إسبانى، أى نحو 27.3 ملايين شخص، بحسب توقعات مركز «بيو» للأبحاث.