لسان حال المصريين: ليس حباً فى «ترامب».. بل كرهاً فى «هيلارى»
محمد
عقود من الشماتة، كان المصريون ضحاياها، تارة من الإخوان فى كل حادث ومصاب، وتارة من الأمريكان فى كل إجراء سياسى أو اقتصادى.. الآن الوضع اختلف، بات المصريون ليلتهم والشماتة هى لسان حالهم، بعضهم وجهها صراحة فى وجه الإخوان بخسارة هيلارى «مرشحتهم» المفضلة، والآخرون وجّهوها فى وجه الأمريكان بفوز ترامب «عدو نفسه» كما لقّبه البعض.
الشماتة بدأت مبكراً، يكفى أن يقع الأمريكيون فى حيرة الاختيار بين سيئ وأسوأ، إنها الحالة التى عاشها المصريون حين خُيّروا بين مرسى وشفيق، هكذا أكد محمد حمدى أحد الشمتانين، ممن قرروا التخلى عن أخلاقيات المصريين فى هذه المواقف، والتمسك بالتشفى والشماتة قائلاً «يدوقوا ولو جزء من اللى شربناه منهم».
«محمد»: «شمتان فى الإخوان»
أسباب كثيرة يعزى إليها حمدى شماتته فى الإخوان «لما كانت وزيرة الخارجية الأمريكية التقت بالإخوان وكان ليها تواصل قوى معاهم، وبالتالى متوقع منها تكون فى صفهم بعد وصولها للرئاسة وده محصلش» الرجل الذى يعمل بوزارة التربية والتعليم يناصر ترامب، لا لشىء سوى الكيد فى كلينتون، يؤكد «ترامب جعجاع واللى فى قلبه على لسانه لكن هيلارى متلونة، وعشان كده أنا شمتان فى الإخوان».. لم يكن حمدى وحده رافعاً لواء الشماتة، ناصره آخرون، تابعوا الصفحات المعبرة عن الجماعة الإرهابية وردوا عليها، وعلى رأسها صفحة د.محمد الجوادى، الذى دوّن «ساعات إن شاء الله ويرزق الله الإخوان المسلمين النصر فى معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، النصر لقيم وممارسات الإخوان فى مصر وفى بلاد العم سام» وهو ما قوبل بالسخرية من محمد عبدالغفار الذى عقب على كلامه بعد خسارة كلينتون «نتيجة الانتخابات الأمريكية أظهرت بجلاء مدى جهلك بكل شىء سواء فى مصر أو فى أمريكا، وسقط الحصن الحصين للإخوان الكاذبين وكلينتون».
السخرية التى طالت المجتمع الأمريكى مستحقة حسب إبراهيم عزوز الذى كان يطالع الجرائد داخل أحد المقاهى، وعن كلينتون يشير الرجل الستينى إلى أنه يعتقد أنها فشلت فى إدارة ملف الخارجية فى وقت توليها الوزارة «مظنش إنها ناجحة أو تعبر عن المجتمع الأمريكى وبالتالى كانوا مُخيّرين بين واحد عنصرى وواحدة فاشلة» ليقاطعه أحد الجالسين إلى جواره بالمقهى ساخراً «جه الوقت اللى بقينا نتريق فيه على الانتخابات فى أمريكا، أنا كده اطمنت على مستقبلنا».