«أم أشرف» استبدلت الحمص والمكرونة بـ«التمر هندى»: من النهاردة مفيش حلو
«أم أشرف» أمام عربة المكرونة والحمص
تدفع العربة أمامها، تسير مسافات طويلة تقطعها وقفات للراحة، تقاوم «أم أشرف» بائعة الحمص والمكرونة، كبر السن ومسافات السير الطويلة، بعربتها التى تقسمها إلى قسمين، حمص الشام ومكرونة، أكثر زبائنها من طلبة المدارس الذين يهرولون عليها بعد جرس الخروج من المدرسة، وفى أيام الإجازة تتجول فى الأسواق على أمل مكسب تساعد به فى زوجها الذى يعمل «أرزقى» مصاريف البيت. منذ الثامنة صباحاً، وهى تسير فى الشوارع، وتعود لمنزلها فى السادسة مساء، تستيقظ فجراً لتبدأ فى تسوية الطعام من حمص ومكرونة، وعندما تعود فى المساء تبدأ فى التحضير لليوم التالى، تقول «أم أشرف» بعد أيام من التعب دون راحة: «ربنا اللى بيقوى». كانت «أم أشرف» تبيع «تمر هندى»، لكن بعد أزمة غلاء السكر، قررت أن تبحث عن بديل، فكان الحمص والمكرونة: «كنت ببيع التمر، لما السكر غلى بدّلته، قلت أمشى حالى بأى حاجة لحد ما الأزمة تتحل». الكيس بجنيه، سواء حمص أو مكرونة، وعلى الرغم من غلاء البضاعة عليها، إلا أنها رفضت رفع السعر، لأن معظم زبائنها من الطلبة والبائعين: «حرام أغلّى على الناس، بقول للكبار خلوا بالكم من الغلابة، راعوهم عشان الناس تعبانة وشقيانة، راعوا ربنا فينا».