عكاشة: الدول تعتمد على أخلاق المواطن وليس القوة الاقتصادية والعسكرية
جلسة الحوار المجتمعي داخل وزارة الشباب اليوم
قال الدكتور أحمد عكاشة، عضو المجلس الاستشاري الرئاسي لهيئة علماء مصر، إن المجلس كلف بعمل منظومة لاستعادة القيم والاخلاق وهو ما يسعى إليه من خلال حوارات الشباب.
وأضاف عكاشة، خلال الحوار المجتمعي الثالث الذي تعقده اللجنة الوطنية للحوار المشكلة بقرار مجلس الوزراء تنفيذا لتوصيات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، أن الدول تعتمد على أخلاق المواطن وليس القوة الاقتصادية والعسكرية كما يري الكثيرين ولذلك نسعي لأحياء منظومة القيم والأخلاق المصرية لأنه ببساطة بدون إطار أخلاقي سيكون عائد جميع المشروعات متواضع.
وأوضح عكاشة، أن في الدول المتقدمة يتم الاهتمام بأخلاق الطفل منذ نعومة أظفاره لأنهم لا يريدون تعليمه القراءة والكتابة من خلال المناهج بقدر تعليمه الأخلاق وفي الاسلام يوجد نسبة كبيرة من القرأن خصصت للأخلاق لأن أكثر البلاد سعادة هي البلدان التي بها أخلاق.
وأشار إلي أن البعض يغضب حين أرفض فكرة أن الشعب المصري متدين بطبعه فالمصريين مهتمين بالطقوس الدينية وليس جوهر الدين فنحن الأكثر في العالم، من حيث أداء العمرة والحج ولكن واقعنا سيء فنحن نفتقد للمصداقية والتي تعني تحمل المسئولية والانضباط وحب العمل واتقانه، وثاني مظاهر واقعنا السيء غياب التعاون ولذلك من الصعوبة أن نحصل علي جوائز للألعاب جماعية بينما نحصل علي العديد من الجوائز الفردية لأننا فاقدين لروح التعاون.
وأوضح، نحن نعاني من عدم تجاوز الذات فالسعادة في العطاء ونحن مرتبطين بأنفسنا بشدة الضمير يتكون بشكل تلقائي ولابد أن يكون الأم والأب مثقفين وعلي علم ودراية بالتربية وعملية إنشاء الضمير والقيم فالطفل يستقي الكذب والقيم السيئة ممن حوله، قائلا: "نحن عاطفيين وقابليين للإيحاء ولابد من يكون هناك المزيد من العقلانية لأنها المعني الحقيقي للتنمية وبها يكون التجديد وكل شيء، والأخلاق لا تولد وإنما تورث من المجتمع فهناك مليون طفل يسوقون توك توك وهؤلاء من سيقودون الفكر والمجتمع والثقافة المصرية فقد جمعنا أسوأ شئ من كل مكان ولابد من تعديل ذلك.
ولفت إلى أن العولمة أفسدت أخلاق أطفال في العالم كله وبات كل شيء حولهم حتي ألعاب البلاي ستيشن غاية في العنف حيث القتل والاغتصاب وكافة أشكال العنف وسائل الإعلام باتت تجعلك، متقبلا للعنف على أصحاب شيوعيون متطرفين تحولوا بعد السجن لإسلاميين متطرفين لأن الجميع قابل للإيحاء وهو ما يوضح أن التطرف لا علاقة له بالدين وإنما إيحاء بين من عندهم قابلية للتطرف.