جثمان أول رائد أمريكي يدور حول الأرض مسجى في أوهايو قبل مراسم وداعية
جون غلين
سجي جثمان رائد الفضاء السابق جون غلين، الذي توفي الأسبوع الماضي عن 95 عاما، في مسقط رأسه في ولاية أوهايو الأمريكية، لتمكين الجمهور من توجيه تحية وداع لهذا الرجل، الذي ينظر إليه على أنه أحد الرموز الأساسيين لمرحلة الغزو الفضائي الأمريكي.
وكان جون غلين أول أمريكي ينفذ رحلة في مدار الأرض عام 1962 بعد عام على رحلة مماثلة للسوفياتي يوري غاغارين. وأصبح بعدها عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو قبل العودة إلى الفضاء سنة 1998 ليصبح أكبر رائد سافر إلى الفضاء عن عمر 77 عاما حينها.
وجثمان جون غلين مسجى منذ الجمعة في مبنى مجلس الشيوخ في مدينة كولومبوس عاصمة هذه الولاية الواقعة في شمال الولايات المتحدة. وقد غطي النعش بالعلم الأمريكي في قاعة تحرسها قوات البحرية الأمريكية التي كان غلين عنصرا فيها خلال شبابه.
ولا يزال الجثمان مسجيا السبت، وهو امتياز يعطى عادة للمسؤولين الحكوميين الكبار. وقد اصطف عدد كبير من الأشخاص في طوابير في مراسم تكريمية وداعية ليلقوا تحية الوداع أمام النعش.
وينقل الجثمان السبت في موكب جنائزي محاطا بفرقة من عناصر قوات البحرية في اتجاه قاعة في جامعة "أوهايو ستايت يونيفرسيتي" المجاورة.
في فبراير 1962، كان جون غلين أول رائد أمريكي يدور حول الأرض، في مركبة "فرندشيب 7" الصغيرة، وثاني رائد فضاء في العالم بعد السوفياتي يوري غاغارين.
وشكلت رحلته إنجازا للولايات المتحدة في مواجهة خصمها اللدود الاتحاد السوفياتي في ظل الحرب الباردة.
وقد حاولت وكالة الفضاء الأمريكية، التي عادت وتفوقت على منافستها السوفياتية، أن تلحق بها في سباق الفضاء على الفور، فأرسلت الرائد آلان شيبارد إلى الفضاء بعد الرحلة السوفياتية بشهر واحد، إلا أنه لم يقم بدورة حول الأرض.
بعد ذلك كان جون غلين أول أمريكي ينجح في هذه المهمة، وقد دار في مدار الأرض على مدى أربع ساعات و56 دقيقة.