«الحصير».. يفرض وجوده فى بيوت الغلابة
الحصير
الباعة يشكون الركود لكن زبونه ما زال موجوداً
رغم التطور الهائل، فإن بعض الصناعات اليدوية القديمة تقف أمام الزمن، رافضة الاندثار، مثل «الحصير»، فالمهنة ما زال صنّاعها مؤمنين بها، ويرون أن لها زبائنها، حتى لو وصل عددهم إلى 4 فى اليوم الواحد. «الحصير من زمان، وكلنا كنا بنستخدمه، وناس كتير غاوياه، ومهما طلع جديد هو الأساس»، تقولها شفيقة سليمان، 60 عاماً، واحدة من صناع الحصير، فالاستغناء عن استخدامه شىء غير وارد، ورغم انتشار السجاد فإن الإقبال على شرائه ما زال مستمراً: «الحصير مناسب للأشخاص تحت خط الفقر، ويزداد شراؤه فى رمضان والأعياد لوضعه فى المساجد». أما سيد عبدالمنعم، بائع الحصير، فيؤكد أن الحفاظ على المهنة يتم من خلال مراقبة الحكومة للتجار والحد من جشعهم، فهو يعتمد على خامات مصرية، لكن الأسعار ارتفعت من 30 إلى 60 جنيهاً للحصيرة الواحد خلال أقل من 15 يوماً: «الأول كانوا بيستوردوا البودرة اللى بتعمل الحصير، لكن دلوقتى بيسيحوا البلاستيك، ومع ذلك السعر بقى الضعف». يقول «عبدالمنعم»: «مهنة أبويا وجدودى بتضيع تماماً، أصل الغلا ده مش هيخلى الناس تشترى خالص، وبعد ما كنت بابيع 300 واحدة فى اليوم، دلوقتى لو بعت 4 فى اليوم يبقى خير وبركة».