قرية كمشيش تحيي ذكرى استشهاد "صلاح حسين" زعيم ثورة الفلاحين ضد الإقطاع
تستعد قرية كمشيش مركز تلا بمحافظة المنوفية مساء اليوم، لإحياء الذكرى الـ47 لاستشهاد صلاح حسين، زعيم ثورة الفلاحين ضد الإقطاع، الذي لقي مصرعه على يد أحد الإقطاعيين لمحاربته إياهم ولوقوفه بجانب الفلاحين البسطاء محدودي الأرض، معتبرا أن قضية الفلاح هي قضية نضال متواصل حيث كان دائما ما يذكر أنه فوق كل مائدة طعام يوجد شيء من جهد فلاح. وهذه الاحتفالية تحرص على إقامتها كل عام المناضلة اليسارية شاهندا مقلد، زوجة الشهيد صلاح حسين، ويحضره كل عام عدد من رموز اليسار.
من جانبها أكدت الكاتبه اليسارية شاهندة مقلد، أن الاحتفال هذا العام بذكرى استشهاد زوجها الشهيد صلاح حسين تقرر أن يكون قوامه الأساسي مؤتمر سياسي حاشد بالقرية بحضور عدد من قيادات جبهة الإنقاذ؛ منهم حمدين صباحي والدكتور محمد أبو الغار والدكتور محمد غنيم وخالد علي والمهندس ممدوح حمزة، للحديث عن الوضع السياسي في البلد وتناول مشاكل فلاحي وعمال مصر بالتزامن مع احتفالاتهم بعيد العمال غدا، وأضافت أن المؤتمر السياسي سينعقد قبله لقاء فلاحي برئاسة الاتحاد العام لفلاحي مصر لمناقشة البرنامج المرحلي لإنقاذ الزراعة والفلاحين، حيث يناقش الفلاحون عددا من البنود؛ منها قيام حركة تعاونية زراعية من خلال قانون جديد وبنك متخصص لتيسير العملية الزراعية على الفلاحين ولإيقاف الاستغلال الذي يتم عليهم من كبار التجار خلال عملية الحصول على مستلزمات الإنتاج، وكذلك تعسف بنك التنمية في تقديم الائتمان المالي اللازم للزراعة ومن تحكم المحتكرين في عملية تسويق الحاصلات.
وأضافت مقلد، أنه كان هناك حلم بتحقيق مطالب الفلاحين عقب الثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية ولكن سياسة الإخوان لم تختلف عن نظام مبارك والثورة سلبت من أصحابها، وأضافت: "أن معركتنا القادمة السعي لتكوين اتحاد لنقابات واتحادت الفلاحين لتكوين قوة ضغط والسعي نحو تحقيق الاستقلال الغذائي والتخلص من التبعية الأمريكية وتحرير الأرض وإعادة التركيب المحصولي.