وزير الصحة: 474 شركة قدمت قوائم الأدوية المقرر رفع أسعارها بنسبة 15% للمحلية و20% للمستوردة
ارتفاع أسعار الأدوية حمل زائد على كاهل المواطنين «صورة أرشيفية»
قال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، إن «زيادة أسعار الدواء لن تشمل أدوية الأمراض المزمنة التى ليس لها بديل أو مثيل»، مشيراً إلى أن «474 شركة دواء قدمت قوائم الأدوية المقرر رفع أسعارها، وهذه القوائم تم إعدادها من قبل الشركات طبقاً للنسب المحددة مسبقاً للزيادة السعرية، وهى 15% للأدوية المحلية و20% للمستوردة».
«عماد الدين»: زيادة أسعار الدواء لن تشمل أدوية الأمراض المزمنة التى «ليس لها بديل أو مثيل»
وأضاف «عماد الدين»، خلال اجتماعه مساء أمس الأول مع أعضاء لجنة التسعير فى مقر الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بالوزارة، لمراجعة قوائم الأدوية التى تقدمت بها الشركات لتطبيق زيادة الأسعار عليها، أن «اللجنة تجرى حالياً تقييم وتنقية القوائم المقدمة من قبل الشركات»، موضحاً أن «أعمال لجنة التسعير ستنتهى فى موعدها المحدد وهو 12 يناير الحالى من إعداد القائمة النهائية للأدوية المقرر زيادة أسعارها، وسيتم تسلم القوائم الجديدة للأسعار فى نفس يوم انتهاء أعمال اللجنة للبدء فى التطبيق الفعلى للزيادة الجديدة».
ومن جانبه، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى للوزارة، إن «هذه الزيادة ستطبق على الأدوية التى يتم إنتاجها بعد تاريخ صدور القرار، وجميع الأدوية المنتجة قبل صدور القرار لن تُطبق عليها زيادة الأسعار»، وحذر «مجاهد» المواطنين من شراء أى منتج دوائى يتم التلاعب فى تاريخ إنتاجه سواء بالكشط أو تعديل التاريخ، والإبلاغ عن ذلك عبر الخط الساخن للوزارة 25354150 بشكل فورى.
من جهته قال الدكتور محمود فتوح، المتحدث باسم «شركات الدواء المصنعة لدى الغير»، إن «قرار وزير الصحة بعدم شمول قرار رفع الأسعار أدوية الأمراض المزمنة التى ليس لها بديل أو مثيل، يؤكد أن القرار سيشمل جميع الأدوية بما فيها عقاقير الأمراض المزمنة، لأن جميع هذه الأدوية لها مثائل وبدائل، ونحن كمنتجين نرحب بقرار الوزير»، وأوضح «فتوح» لـ«الوطن» أن «شمول القرار لأدوية الأمراض المزمنة سيقضى على أزمة نقصها المتوقعة فى السوق حال عدم رفع أسعارها، خاصة أن هناك شركات كاملة لا تنتج سوى هذه الأدوية فقط».
من جهة أخرى، قال مصدر رسمى فى قطاع الدواء بالوزارة إن «معظم أدوية الأمراض المزمنة لها مثيل أو بديل، وبالتالى فإن قرار زيادة الأسعار سيشمل كل أدوية الأمراض المزمنة»، منوهاً إلى أن «وزير الصحة أصاب فى قراره هذا»، وأنه «فى حالة عدم زيادة أدوية الأمراض المزمنة ستحدث أزمة فى السوق، خصوصاً مع معدل الاستهلاك العالى لأدوية الضغط والسكر والقلب والسرطان وغيرها»، ويذكر أن الأمراض المزمنة تُعرف طبياً بأنها تمثل مجموعة أو بعض الأمراض غير المعدية، التى عندما يصاب بها الشخص فإنها تتطور على مدار فترة زمنية طويلة بشكل بطىء نسبياً لذلك سميت بـ«الأمراض المزمنة» كما تسمى كذلك بـ«الأمراض غير المعدية» وتلك الأمراض تعد مشكلة عالمية، حيث إن نسبة الإصابة بها ازدادت خلال العقود الأخيرة بشكل غير مسبوق، خاصة فى دول العالم العربى التى ارتفعت نسبة الإصابة بها بشكل كبير مع التغيرات الجذرية التى طرأت على السلوك الغذائى ومستوى النشاط والحركة فى هذه الدول، بما فيها مصر، ويتم تقسيم «الأمراض المزمنة» إلى مجموعات رئيسية طبقاً لخبراء الطب، وهى أمراض القلب بأنواعها ومنها السكتات القلبية والارتفاع فى ضغط الدم، فضلاً عن السرطانات بأنواعها المختلفة، وأمراض الجهاز التنفسى المزمنة ومنها الربو والسل «الدرن» الرئوى، والانسداد الرئوى والسكر.