لوحات من المسامير والخيوط: «فن من نوع خاص»
إحدى اللوحات من المسامير والخيوط
مع زحمة الحياة وتنوع الأذواق بين الناس يكون إرضاء كل منهم أمراً مستحيلاً، وإقناعهم بكل ما هو جديد وغير معتاد عليهم، ومن ذلك المنطلق فكرت «مودة مدحت»، طالبة بكلية فنون جميلة قسم ديكور، خلق نوعاً جديداً من الفن الراقى بأدوات بسيطة تجذب الناس، ومن خلال المسامير والخيوط صنعت لوحات خشبية فنية مذهلة، تبدو لنا فى بداية النظر لها بالبساطة والسهولة مع مزيج من الجمال والروعة وأشكال متناسقة ومتنوعة، تحتاج إلى مجهود كبير ولمسة فنية وإبداع مختلف عن صنع أى نوع آخر من اللوحات الفنية.
«كنت عايزة أقدم هدية قيمة، وفى نفس الوقت أكون أنا اللى عملتها وفعلت ذلك بمساعدة دكتور عندى فى الكلية»، هكذا بدأت «مودة» قصتها مع الاختلاف وصنع نوع مختلف من الفنون بطريقتها الخاصة، حث الناس على تقدير الفن وكل ما هو جديد، وبحثت كثيراً عن أشكال رسومات جديدة لتنفيذها ولحبها الشديد لأشكال الهلب، فكرت فى رسمه، ولكن بدون استخدام الورقة والقلم ولذلك رأت المسمار والخيط أفضل بديل لهم وصنع شكل مجسم رائع على قطع خشب، وهو فن كلاسيكى نادر يطلق عليه «سترينج أرت» وسبب عدم انتشاره هو سعره الغالى بالمقارنة بغيره من اللوحات الأخرى وعدم تقدير قيمته الفنية.
تابعت «مودة» قائلة: «بعد ما نفذت أول لوحة خشبية من المسامير والخيوط وطلعت حلوة ومختلفة وعجبت الدكتور، قلت ليه مكملش وأعمل لوحات تانية ورسومات جديدة أطور فيها موهبتى وأتعلم أكتر وكمان أنشر الفكرة بين الناس بدل اللوحات العادية والهدايا التقليدية».
أسست «مودة» صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك والانستجرام، ونشرت عليها اللوحات ولقيت الناس من جوه مصر وبره مصر كمان عجبتهم الفكرة وبدأوا يبعتولى أشكال محددة يريدونها بنفس التصميم الذى أنفذه.
من الممكن إدخال ألوان على اللوحة وحبال وخيش لتزيينها، ومهما تعرضت «مودة» لضغوط أو لمشكلات تتعلق بنوع الأدوات التى تستخدمها مثل المسامير وغيرها من الأدوات، فإنها تحاول فى كل مرة ابتكار أشكال مختلفة لتلفت به الأنظار.