إمبابة.. جمهورية «المشروعات المتوقفة»
إمبابة جمهورية «المشروعات المتوقفة»
طبيعة المنطقة تؤهلها لاستقبال المشروعات.. لكن «مفيش مشروع بيكمل»
نوايا طيبة للغاية يحملها المسئولون فى مصر تجاه إمبابة، الكثير من الأحلام الوردية بشأن المنطقة الشعبية العريقة تتردد على ألسنة المسئولين باستمرار، كان آخرها قرار محافظة الجيزة باختيار إمبابة لتكون «أول مدينة تعليمية متكاملة» فى الشرق الأوسط برعاية منظمة اليونيسكو، مشروع لم يكن الأول، فالمنطقة التى تواتر ذكرها بين «عجائب الآثار» للجبرتى، وفى «جنى الأزهار من الروض المعطار» للمقريزى، تشهد منذ سنوات عمليات تطوير، وتدشين لمشاريع عملاقة عديدة، بداية من «مشروع تطوير شمال إمبابة» مروراً بالمشاريع المتفرقة لإقامة محطات المترو، وتطوير المستشفيات فى أنحاء المدينة الوحيدة التى حملت لقب «جمهورية إمبابة» فى بعض الأوقات. المنطقة التى تمنح أهلها الكثير من الخصوصية والتميز تارة بكونها «أرض القنبلة» وتارة لامتلاكها «المطار» يوحى الحديث الرسمى عنها بأنها «أرض الأحلام»، لكن زيارة خاطفة لها لا تؤكد سوى أنها مدينة للكوابيس، فالمشاريع لا تكتمل وإن اكتملت لا تعمل، وإن عملت تبقى جزءاً من منظومات كاملة يحكمها الفشل بداية من الصحة مروراً بالتعليم وبقية الخدمات البديهية، ليظل السؤال على لسان أهلها: «متى يتم ترجمة كل هذه النوايا الطيبة والتصريحات الواعدة والمشاريع العملاقة إلى أثر طيب يلمسه المواطن الإمبابى فى حياته اليومية؟». «الوطن» تفتح ملف مشروعات هذه المنطقة «الموعودة».