ليلة مليونية «الانقلاب الدستورى».. احتفالات بفوز «مرسى» وقلق من النتيجة النهائية
تفاوتت الأجواء فى ميدان التحرير ليلة مليونية «الانقلاب الدستورى»، التى دعا لها عدد من القوى السياسية على رأسها الإخوان المسلمين، رفضاً للإعلان الدستورى المكمل وقرار الضبطية القضائية، بين «احتفالات» بفوز الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين، و«قلق» من أن تأتى النتيجة النهائية خلافاً لذلك، و«هتافات غاضبة» ضد المجلس العسكرى، ومع منتصف الليل صعد الشيخ حازم أبوإسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، والذى وصفه مدير حملته جمال صابر بـ «أسد الثورة» إلى المنصة الرئيسية، وسط تكبيرات وهتافات المتظاهرين «بنحبك يا حازم».
بدأ أبوإسماعيل كلمته بوصف، المجلس العسكرى بالعدو المرابط للثورة، محذراً من تفويت الفرصة الأخيرة، وقال «علينا أن نرابط يا إخوانى ولا نتركها، بل هم الذين يرحلون»، لترد حناجر الآلاف «المرة دى بجد مش هنسيبها لحد»، ثم طالب «الرئيس محمد مرسى»، حسب وصفه، بأن يصر على أداء اليمين الرئاسية أمام مجلس الشعب المنتخب الذى لم ولن «يتزحزح» من موقعه الثابت فى قلوب 30 مليون مصرى انتخبوه.
وفى الواحدة صباحاً، بدأت الحشود الجماهيرية فى الميدان تتجه للمغادرة، خصوصاً من أنصار الإخوان القادمين من المحافظات المختلفة، وبلغت أعداد الأتوبيسات التابعة للجماعة 60 أتوبيساً، تركزت فى ميدان عبدالمنعم رياض وبالقرب من دار الأوبرا، وسط تأكيدات بالعودة فى تظاهرة حاشدة غداً الجمعة للاحتفال بتتويج «مرسى» رئيساً أو للرد العنيف حال تزوير النتيجة النهائية.
واستمرت احتفالات المعتصمين حتى قرب صلاة الفجر، وكانت الأغانى المؤيدة لـ«مرسى» والمتهكمة على الفريق أحمد شفيق، مع هتافات، «مرسى هو الريس.. شفيق بيهيس»، السمة الأبرز.
ودارت الحلقات النقاشية حول كيف سيتعامل «مرسى» مع الإعلان الدستورى الذى يقيد من صلاحياته، ولم تخلُ الليلة من هتافات «يسقط حكم العسكر»، من خلال مسيرات طافت الميدان وشوارع وسط البلد.
وقال «إسلام» وهو شاب إخوانى قضى ليلته قرب مسجد عمر مكرم، «بنحتفل وهنحتفل إننا قضينا على الفلول»، وأضاف: أتيت اليوم للتأكيد على استمرار الثورة ورفض حل مجلس الشعب المنتخب الذى قرر العسكرى حله لإجهاض الثورة، حسب وصفه، مؤكداً أن الشعب لن يسمح بتزوير إرادته وسنبقى - قاصداً المعتصمين - فى التحرير كدرع واقٍ للثورة ضد أى تزوير، معلقاً على الأنباء التى تقول بتفوق شفيق بأنها «إشاعات للإعلام الفاسد والمجلس العسكرى».
وكان الوضع على بعد أمتار من مجلس الشعب مع ساعات الصباح، أكثر حيوية بوجود عدد من المعتصمين الذين استمروا فى تظاهراتهم المنددة بحل المجلس، مرددين، «الدستورية باطل.. والمجلس قاعد»، فضلاً عن توافد مسيرات تضم العشرات من الميدان لمقر البرلمان على فترات متقطعة، وسط تكثيف أمنى من قوات الأمن المركزى التى أغلقت مداخل البرلمان من ناحية ميدان لاظوغلى.
وشهد صباح الأربعاء انتظاماً فى حركة المرور، وتزايداً للباعة الجائلين، مع استمرار منصة الإخوان قرب شارع محمد محمود، وبقاء عدد من المعتصمين، استعداداً لمليونية الجمعة.