تشريفة «صلاح سالم» تغلق العباسية.. و«روكسى» زحمة من العصر إلى المساء
زحام شديد فى شوارع العاصمة
يحاول محمود سعد، سائق ميكروباص، تخطى إشارة مرور ميدان العباسية، مستغلاً فرصة السيولة المرورية التى يشهدها الميدان الذى يُعتبر من أقدم ميادين القاهرة، حيث يوجد به العديد من المصالح الحكومية والمنشآت العامة مثل جامعة عين شمس ومصلحة الأحوال المدنية وكلية الشرطة القديمة ونقابة التطبيقيين، ويمر منه الخط الثالث لمترو الأنفاق ويوجد به موقف للأوتوبيسات، ويربط ميدان العباسية بين مدينة نصر شرقاً واتجاه رمسيس غرباً وشارع الجيش والعتبة جنوباً ومصر الجديدة وجسر السويس شمالاً وحدائق القبة فى الشمال الغربى.
يقول محمود، وهو فى حالة فرح شديد، إن ميدان العباسية من أكثر الميادين زحاماً، وقد يستغرق عبور الميدان فى بعض الأوقات ساعتين: «الدنيا ماشية النهارده والميدان مش زحمة زى كل يوم، أنا فى أوقات بفضل فى شارع رمسيس بالساعتين لغاية لما أوصل ميدان العباسية، من كتر زحمة العربيات اللى فيه». ويضيف «سعد»: «السبب فى زحمة ميدان العباسية التشريفة اللى بتمر كل يوم من شارع صلاح سالم، هى اللى بتقفل الميدان وكل الشوارع المحيطة، من يومين شارع رمسيس كان مقفول لغاية غمرة، بسبب الزحمة الموجودة فى ميدان العباسية». ويؤكد «سعد» أن هناك حالة استياء شديد لدى الزبائن بسبب الزحمة الموجودة فى ميدان العباسية: «الزبون بيفضل يقول لى شوف شوارع تانية أمشى فيها يا اسطى بس هروح فين أنا ماليش أى طريق تانى أمشى منه».
محمد صلاح، أحد الباعة الجائلين الموجودين فى ميدان العباسية، يؤكد أن هذا الميدان لا يمكن أن تحل مشكلة الزحمة به، خصوصاً أنه يخدم عدداً كبيراً من المصالح الحكومية: «الميدان ده مش هتتحل الأزمة بتاعته وهيفضل زحمة على طول، لأن فيه هنا الجامعة وكمان كلية الشرطة القديمة ومصلحة الأحوال المدنية، بس الجامعة دى لوحدها مشكلة تانية». ويتابع: «فيه موقف ميكروباصات بيقف فى ميدان العباسية فى اتجاه رمسيس علشان يحمّل الطلبة اللى خارجين من الجامعة، الموقف ده بيتسبب فى غلق شارع الخليفة المأمون كله ومفيش عسكرى مرورى بيمنع أى سواق ميكروباص يقف فى المكان ده». حالة من الوجود الأمنى المرورى المكثف فى ميدان روكسى أحد ميادين منطقة مصر الجديدة، رجال المرور يقفون فى كل اتجاه من اتجاهات الميدان، بالإضافة إلى وجود سيارة ميكروباص يوجد بداخلها اثنان من الضباط ومكتوب عليها من الخارج «سيارة تحقيقات متنقلة لفحص بلاغات المواطنين»، يقول عيد القاسم، أحد العاملين فى محل بميدان روكسى، إن رجال المرور دائماً موجودون فى الميدان منذ السادسة صباحاً، وهذا الميدان دائماً يشهد سيولة مرورية بسبب التزام الجميع بإشارات المرور الموجودة فى كل اتجاه من اتجاهات الميدان، ولكن من بعد الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة العاشرة يصبح الميدان مزدحماً بالسيارات، لأن أغلب المواطنين يفضلون الخروج فى هذا التوقيت.
فى ميدان المطرية، التابع لشرق القاهرة، يجلس سامح العربى داخل سيارة الإسعاف التى يقوم بقيادتها منتظراً أحد زملائه للذهاب معاً إلى المستشفى، يقول سامح: «ميدان المطرية أكتر ميدان فى القاهرة زحمة، وللأسف سواقين التكاتك فى كل حتة، يعنى لو معايا مريض فى العربية ممكن يموت بسبب الزحمة اللى بنشوفها فى الميدان». وتابع: «لما بأدى سارينة للناس فى الميدان سواق التوك توك بيحسسنى إنى هاخد زبون منه، ومفيش حد بيعرف يمشى فى الميدان بسبب السوق اللى بيتم نصبه، لدرجة إننا مابنعرفش ندخل المستشفى بسبب الزحمة».