مصادر: معركة «خلية إخوان» مدينة نصر استمرت ساعة كاملة بعد رفضهم تسليم أنفسهم
عدد من عناصر الخلية بعد إلقاء القبض عليهم
كشفت تحريات الأمن الوطنى وتحقيقات النيابة العامة عن أن خلية تنظيم الإخوان المقبوض عليهم فى مدينة نصر عددهم 8 أعضاء من كوادر لجان الحراك المسلح فى جبهة القيادى الإخوانى محمد كمال، قائد الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، الذى توفى فى مواجهات مع الشرطة فى عقار بمنطقة البساتين فى شهر أكتوبر من العام الماضى. وأوضحت التحريات أن أعضاء الخلية الإخوانية كانوا يتخذون من مركز للدعاية والإعلان داخل عقار فى مدينة نصر مقراً لعقد اجتماعاتهم داخل هذا المقر من أجل التخفى عن أعين رجال المباحث وعمليات الرصد التى تتم لتلك العناصر المتورطة فى العديد من العمليات الإرهابية، وأن المتهمين الثمانية من الكوادر المؤثرة فى الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابى، وأنهم يتولون رئاسة اللجان المنفذة لأعمال الشغب والعنف فى 5 محافظات هى القاهرة والمنيا والشرقية وكفر الشيخ والإسماعيلية.
تحريات «الأمن الوطنى»: المتهمون الثمانية استأجروا شقة فى مدينة نصر ووضعوا لافتة مركز دعاية عليها لعقد اجتماعاتهم داخلها
وأفادت التحريات أن المتهمين استأجروا شقة فى الطابق الثانى بعقار بمدينة نصر منذ 18 شهراً للتخفى داخله، ووضعوا لافتة على واجهة الشقة تحمل اسم مركز «أدمير» للدعاية والإعلان، وأن المتهمين كانوا يجتمعون فى المقر مرة أسبوعياً من أجل عقد لقاء تنظيمى لتدارس كيفية تصعيد الحراك المسلح فى الفترة المقبلة وإعادة تشكيل جناحهم العسكرى.
وكشفت مصادر أمنية لـ«الوطن» تفاصيل المعركة التى استمرت قرابة ساعة كاملة، بعد أن حاصرت قوة أمنية من الأمن المركزى والعمليات الخاصة المكان، بأن المتهمين رفضوا الاستجابة للنداء الموجه من جانب أفراد القوة بعد حصار العقار بتسليم أنفسهم دون مقاومة، وأن أفراد القوة رفضوا الانصياع لأوامر القوة لمدة 30 دقيقة، وعندما بدأت القوات فى اقتحام الشقة وطالبت سكان المنزل والعقارات المجاورة الالتزام فى المنازل وعدم الخروج أو فتح النوافذ، وأثناء تحرك القوات فوجئت باثنين من المتهمين يحاولان الهرب بالقفز من إحدى الشرفات خلف العقار مطلقين أعيرة نارية للتغطية على هروبهما مما نتج عنه وفاة هدى أحمد محمد محمد، موظفة بإدارة مصر الجديدة التعليمية ومقيمة بالزاوية الحمراء، متأثرة بإصابتها بطلق نارى بالرأس وتمكنت القوات من ضبطهما.
وأضافت المصادر أن القوات نجحت فى القبض على المتهمين وأبرزهم القيادى أحمد عبدالمنعم محمد عبدالغنى (حركى عاصم على)، والباقون من مسئولى التنظيم وكوادرهم بمحافظات القاهرة والمنيا والشرقية وكفر الشيخ والإسماعيلية، وهم محمد عبدالله وعلى صالح ورضا على وطارق محمد ومحمد أبوالمعاطى وأحمد عبدالمنعم ومسعد رياض وهانى سيد، وعثر بحوزتهم على طبنجة عيار 9 ملى، وأوراق تنظيمية خاصة بـ«التأصيل الشرعى للعمل المسلح، وحث عناصر التنظيم على الالتزام به، ونتائج رصد تحركات قوات إنفاذ القانون بمحافظة شمال سيناء». وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعت 5 من الضباط الذين شاركوا فى عملية القبض على المتهمين لسماع أقوالهم حول واقعة وفاة الضحية واستدعاء أسرتها أيضاً.
وأوضحت مناظرة النيابة لجثة المجنى عليها هدى أحمد محمد أنها أصيبت برصاصة فى الرأس، ما أدى لوفاتها فى الحال قبل وصول سيارات الإسعاف لنقلها إلى المستشفى، وأن الرصاصة استقرت فى رأسها أثناء المواجهات مع عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى بالمصادفة أثناء قيامها بفتح شرفة منزلها.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية، فى بيان صادر عنها، إنه فى إطار الجهود الأمنية لملاحقة عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابى المتورطين فى تنفيذ عمليات عدائية والتخطيط لها، خاصة التابعين لجبهة القيادى الإخوانى المتوفى محمد محمد كمال، قائد الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، التى تتبنى تقويض مؤسسات الدولة ونشر الفوضى والعنف، أمكن الوقوف على تحركات عدد من قيادات الجبهة من أعضاء اللجنة الإدارية العليا للتنظيم ومسئوليها بعدد من المحافظات، الذين اتخذوا من مركز للدعاية والإعلان بمسمى «أدمير» بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة «خاص بعضو التنظيم الإخوانى طارق محمد مدنى رضوان» غطاءً لعقد لقاءاتهم التنظيمية للتخطيط لتحركاتهم المؤثمة قانوناً.