إثيوبيا: تصريحات السياسيين المصريين بشأن تدمير سد النهضة "أحلام يقظة"
قلل المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي جيتاتشو رضاهيلي مريام ديسالين، من أهمية تصريحات سياسيين مصريين تقترح القيام بعمليات لتدمير سد "النهضة" الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، بحسب وكالة الشرق الأوسط.
وقال المتحدث، في تصريحات صحفية بأديس أبابا أمس: "إن الزعماء المصريين حاولوا في الماضي دون نجاح تقويض استقرار إثيوبيا، وأن هذه المقترحات بالهجوم على السد أو تخريبه فكرة قديمة فاشلة، وأنها بمثابة أحلام يقظة".
ومن جانبها، رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحول في السياسة الإثيوبية بفعل التظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وأشارت في تعليق، إلى التظاهرات التي شهدتها شوارع العاصمة أديس أبابا قبل ثلاثة أيام ووصفتها بالنادرة الحدوث، راصدة تجمع آلاف المتظاهرين، عشرة آلاف بحسب النشطاء وأربعة آلاف بحسب المسؤولين، في طريق "تشرشل" الرئيسي بالعاصمة، حاملين صورا لمعتقلين سياسيين ومطالبين بالتصدي للبطالة والتضخم الاقتصادي والفساد.
ولفتت المجلة إلى الطريقة التي تعاملت بها الحكومة الإثيوبية مع التظاهرات؛ إذ سمحت بتنظيمها دون تعرض الشرطة للمتظاهرين، ولكن شريطة التأجيل لمدة أسبوع لضمان عدم إحراج رئيس الوزراء الجديد هايلي مريم ديسيلين إبان استضافته قمة الاتحاد الإفريقي.
وأشارت إلى أن هذه التظاهرة، بعد انضمام مسلمي إثيوبيا إليها متهمين الحكومة بالتدخل في شؤونهم الدينية، كانت الأكبر حجما في إثيوبيا منذ عام 2005، عندما احتشد المتظاهرون إثر مزاعم بتزوير الانتخابات وسرعان ما تم قمعهم وهو ما تمخض عن مقتل نحو 200 متظاهر غير مسلح واعتقال الآلاف.
ورصدت "الإيكونوميست" في هذا الصدد بعض الأصوات التي ترى أن الدولة التي أسسها زيناوي على مدار عقدين من الزمان آخذة الآن في الانهيار، بما يثير مخاوف البعض من تعثر في التحول السياسي في ثاني أكبر الدول الإفريقية تعدادا للسكان وبالتالي حدوث مزيد من الاضطراب الإقليمي، ولكن المجلة رأت أن أسباب قيام هذه المخاوف لم تتأكد بعد.