عبدالرحيم علي ينعي السيد ياسين: مصر والأمة العربية فقدوا المفكر الكبير
السيد ياسين
نعي الكاتب الصحفي والنائب عبدالرحيم علي، الكاتب والمفكر السياسي والاجتماعي السيد ياسين، الذي توفي صباح اليوم، في مستشفى الشيخ زايد بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز الـ80 عاما.
وقال علي، عبر صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "مصر والأمة العربية فقدوا المفكر الكبير السيد ياسين"، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وتابع أنه "لم تكن علاقتى به عادية مذ عرفته قبل عشرين عاما فى العام ١٩٩٨ ، عندما زرته بمكتبه بالأهرام لأهديه كتابي الأول (المخاطرة في صفقة الحكومة وجماعات العنف)، ظننت فى البداية أن الرجل لن ينظر إليه بعدما أغادر مكتبه، فلم تكن لى واسطة لديه، إذ اتصلت به مباشرة إلا أنه فى الأسبوع الذى يليه كان قد كتب عني وعن الكتاب، بشكل لم أكن أحلم به من قبل، ثم تعمقت علاقتي بالسيد ياسين المفكر والإنسان منذ ذلك التاريخ، صار قارئي الأول، وعندما فكرتُ فى إنشاء المركز العربى للبحوث لم أجد خيرًا من عباءة السيد ياسين لنلتحف بها جميعًا تلاميذ ومريدين، فكان أول مدير له، ولم يَزَلْ".
وأضاف البرلماني أن "أسعدتنى الأقدار أن نتزامل معًا فى العمل، فرأيته باحثًا مُدقِّقًا وملتزمًا إلى أقصى حدود الالتزام، وعندما احتفلنا ببلوغه عامه الثمانين قبل عامين في مكتبى، كانت الفرحة تعلو وجهه كطفل، تحدث من القلب، وضحك حتى السعال كالعادة، فقد كانت رئتاه الضعيفتان تضيقان بالضحك، وفى الزيارة الأخيرة ودَّعْتُه وقلت له: لن أزورك مرة أخرى، فقد تأخرت كثيرًا على غير عادتك على مكتبك، فأشار إلي بيديه ما ينبئ بأنها أيام وسيكون هنا فى مكتبه، ونحن فى الانتظار لم نَزَلْ.. رحم الله الأستاذ الكبير وعوضنا عن فراقه بمن ينفع أمته".
وكان السيد ياسين، المفكر السياسي والاجتماعي، وأحد مؤسسي مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، توفي صباح اليوم، بعد صراع طويل مع المرض، على أن تقام صلاة الجنازة اليوم بمسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر، عقب صلاة العصر، والعزاء في الفقيد الكبير، غدا الإثنين، بدار المناسبات لمسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر.