الرئيس فى «واشنطن» اليوم.. ويلتقى «ترامب» الاثنين
الرئيس «السيسى» التقى «ترامب» أثناء حملته الانتخابية «صورة أرشيفية»
يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، فى أول زيارة رسمية إلى واشنطن منذ تنصيبه رئيساً للجمهورية، وتأتى الزيارة تلبية لدعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فيما قالت مصادر أممية: إن «السيسى» سيلتقى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون، صباح اليوم، بقصر الاتحادية، قبل التوجّه إلى واشنطن.
«السيسى» يلتقى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ومعهد واشنطن: «مكافحة الإرهاب» ستكون محور محادثات الرئيسين المصرى والأمريكى
ومن المقرّر أن تستغرق زيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن 5 أيام يجرى خلالها مجموعة من اللقاءات المهمة، ويستهل الرئيس السيسى نشاطه غداً بعقد لقاء مع رئيس البنك الدولى، جيم يونج كيم، كما يلتقى وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتياس، ونخبة من أعضاء الكونجرس بغرفتيه، وكبار السياسيين والباحثين من كبرى مراكز صُنع القرار الأمريكية ويعقد الرئيس مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية، سواء التى تعمل بالفعل فى مصر أو التى توجد نية لاجتذابها للاستثمار فى المشروعات الجديدة، لا سيما القومية الكبرى خلال الفترة المقبلة.
ومن المقرّر أن يُجرى الرئيسان السيسى وترامب، مباحثات ثنائية بالبيت الأبيض، الاثنين المقبل، لتعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور فى ما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، والحرب على الإرهاب، ومباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتأتى القمة المصرية - الأمريكية بعد أيام قليلة من انتهاء فعاليات القمة العربية الـ28، التى عُقدت بالبحر الميت فى عمان، وعقب القمة الثلاثية التى جمعت «السيسى» والملك عبدالله الثانى، ملك الأردن، والرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبومازن، لتنسيق المواقف بشأن القضية الفلسطينية، وتأكيد دعم كل من مصر والأردن للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وعلى رأسها حقه فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأهمية إحياء عملية السلام، وبحث سُبل تعزيز المساعى الإقليمية والدولية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ونهائى للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.
وكان «السيسى» أول زعيم دولة عربية تمكن من الاتصال هاتفياً بـ«ترامب»، وتهنئته بعد الإعلان الرسمى عن نتائج التصويت فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، كما سبق أن وصف «ترامب» «السيسى» بأنه «رجل رائع»، و«أشعر بوجود كيمياء»، وذلك بعد لقائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى، خلال ترشّحه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وتوقع الكاتب فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ديفيد شينك، أن تكون قضية «مكافحة الإرهاب، محور المحادثات التى ستُجرى بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى، حيث تُعد محاربة الإرهاب أولوية لكل من الزعيمين».
وقال الكاتب فى معهد واشنطن، حسب تقرير له نُشر بالإنجليزية على موقعه الإلكترونى: إن الرئيس الأمريكى ترامب وصف «السيسى» بأنه «رجل رائع»، فى حين أثنى «السيسى» فى لقاء سابق لهما على «ترامب» لتفهمه العميق للتطورات فى الشرق الأوسط ومصر، وأنه فى عام 2016، أشاد «ترامب» بسياسة مكافحة الإرهاب التى يتبعها «السيسى».
وقال الخبير والباحث الأمريكى إريك تراجر: إن العلاقات المصرية - الأمريكية ستبدو أكثر إشراقاً يوم الاثنين المقبل عندما يزور الرئيس السيسى نظيره الأمريكى فى واشنطن، والسؤال الأساسى الآن: هل يستطيع «ترامب» أن يترجم الترحاب الحار إلى اتفاق جيّد لأمريكا.
وأضاف فى مقال له بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن دفء العلاقات بين القاهرة وواشنطن يمكن أن يحسن تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون الاستراتيجى.
فى سياق آخر، قالت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن»: إن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيلتقى مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لبحث التعاون بين المنظمة والأزهر فى مواجهة العنف والتطرّف. وأوضحت المصادر أن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سيعقد لقاءً أيضاً مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، لبحث مسار القضايا الإقليمية ومدى التعاون بشأنها من أجل الوصول إلى حلول ملائمة لها. ويلتقى رئيس الجمعية مع الفريق القطرى للأمم المتحدة فى مصر، لمناقشة الفرص والتحديات التى تواجه التعجيل بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عادل العدوى أن زيارة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد شهر تقريباً من زيارة سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس سوف تُعزّز من دور مصر وعلاقتها مع المنظمة، بما يُعزّز التعاون فى مجالات التنمية المختلفة والتعامل مع القضايا الإقليمية فى المنطقة. وأوضح «العدوى» لـ«الوطن» أن مصر لديها سجل حافل من التعاون المشترك مع الأمم المتحدة، خصوصاً تزامناً مع عضويتها فى مجلس الأمن الدولى، بما يسهم فى تعزيز التعامل مع قضايا المنطقة والقضايا الأفريقية.