"ومن العقوق ما قتل".. شاب يهجر أباه وحيدا حتى أكله الدود
صورة أرشيفية
كشفت الأجهزة الأمنية بالغربية غموض العثور على جثة متعفنة ملفوفة "بملاءة سرير وبطانية" وملقاة بترعة القاصد في طنطا، حيث تبين أن نجله أهمله وتركه وحيدا في شقته، حتى توفي الأب، فتخلص الابن منه بإلقائه في الترعة، خوفا من الفضيحة.
وكان اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، قد تلقى بلاغا يفيد بالعثور على جثة شخص في حالة تعفن كامل ويغطيها الدود وملفوفة بملاءة سرير وبطانية، وملقاه بترعة القاصد، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة، وتبين أن الجثة لرجل مسن ولكن مجهولة الاسم والعنوان ولا تظهر ملامحها بوضوح.
وبفحص الجثة عُثر بداخل البطانية على ورقة صغيرة تبين أنها تذكرة صرف الخبز المدعم، وبتقنين الإجراءات وفحص الاسم المذكور بتذكرة صرف الخبز تبين أنها لشخص يُدعى "ع.ا" (67 عاما، بالمعاش) ويقيم بمفرده بعد وفاة زوجته وزواج بناته، وأنه كان يعمل بمجلس مدينة طنطا وله محل إقامة بمنطقة العجيزي.
وبمناقشة نجله ويدعى "ا.ع" (29 عاما، حاصل على بكالوريوس تجارة) عن والده أنكر معرفته بمكانة وأنه يقيم بمفرده، وبمعاينة شقة المتوفى تبين وجود آثار دود وسحب جثة واختفاء ملاءة سرير.
وبمواجهة الابن مرة أخرى بما تم العثور عليه بشقة المتوفى، انتابته حالة ارتباك شديدة، واعترف تفصيليا بعثوره على جثة والده يأكلها الدود فلفها بملاءة السرير والبطانية، ووضعها بسيارته وألقاها بترعة القاصد، وعاد لشقته ليغير ملابسه وتوجه لمقابلة خطيبته.
وبرر الابن جريمته بخوفه من كلام الناس ومعايرتهم له بالعار والعقوق، لأنه لا يقوم بزيارة والده ولم يكتشف موته إلا بعد أن أكله الدود وبعد مرور عدة أسابيع.
وتبين أنه يصرف معاش والده ويحصل على إيجار 3 شقق يملكها الأب، وأنه له 3 شقيقات، واعتقد أن غياب والده وعدم المعرفة أنه توفي يمكنه من الاستمرار في صرف أمواله ودون حدوث مشكلات بسبب الميراث.
وأحيل المتهم للنيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.