فى مصر 90 «أحمد شفيق» و1000 «محمد مرسى»
أحمد شفيق ومحمد مرسى.. كلاهما لم يشارك فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وفضّل المقاطعة، بمنطق «الاتنين وحشين محدش فيهم ينفع لمصر ما بعد الثورة».. هما ليسا المرشح الرئاسى السابق أحمد شفيق، ولا الرئيس المنتخب محمد مرسى، بل شخصان يتشابهان معهما فى الاسم فقط.
منذ أن أعلن نيته الترشح، وأحمد محمد شفيق -مهندس وتاجر- يعانى الأمرين، الرجل السكندرى لا يتوقف عن الحديث فى السياسة، تارة مع زبائنه الملتحين الذين يتهكمون: «بكره يا شفيق تبيع سبح وبخور لما مرسى يكسب»، وتارة مع أصدقائه الذين يداعبونه بنداء: «يا ريس».
شفيق (48 سنة) قاطع جولة الإعادة ولم يهتم بلحظة إعلان اسم رئيس الجمهورية، ويراها لحظة عادية، ما دام قد تساوى المتنافسان ولم تكن لأيهما أفضلية؛ لذا قرر أن ينصرف لعمله، غير مهتم بالنتيجة، ولا بالتعليقات الساخرة، يقول: «خلاص اتعودت عليها، من ساعة ما شفيق ظهر على الساحة».
بالمثل، لم يهتم «محمد محمد مرسى» بما يحدث فى مصر؛ فالجلطة التى أصابته قبل شهر جعلته يهتم بنفسه وصحته أولاً.. مرسى (52 سنة) كان يعمل مصور فيديو فى دار القوات الجوية، ورغم ذلك لم ينتخب شفيق، يراه «مجاملا.. والشغل مش عايز واحد بيجامل»، وامتنع عن التصويت والمتابعة.
ما يقرب من 90 مواطنا مصريا يحملون الاسم نفسه «أحمد شفيق»، يتوزعون فى 6 محافظات بواقع 51 فى القاهرة و7 فى الإسكندرية و6 فى الغربية و5 فى المنوفية و5 فى الدقهلية و4 فى الشرقية، وتتنوع وظائفهم، لكن أشهرهم الجراح الراحل أحمد شفيق، والمخرج الشاب أحمد شفيق.
وما يقرب من 1000 مواطن مصرى يحملون اسم «محمد مرسى» يتوزعون فى 5 محافظات، بواقع 500 فى القاهرة و200 فى الإسكندرية و80 فى الغربية و70 فى الدقهلية و50 فى الشرقية، لكن لا أحد يشارك مرشحَى الرئاسة الاسم رباعيا، على الأقل حتى الآن.