حلو وحادق على عربة «أم سامح» وابنتها: «الأكل» أنجح مشروع فى مصر
عربة «بيونيلا سويت» فى شارع 9 بالمعادى
منذ حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عنهم فى مؤتمر الشباب الشهرى الثالث، بمحافظة الإسماعيلية، وهم فى ازدياد مستمر، يتخذون من أرصفة الشوارع مكاناً لعرباتهم التى يعرضون عليها أنواعاً مختلفة من المأكولات والمشروبات، أحدثهم ظهوراً عربة «بيونيلا سويت» لصاحبتيها وفاء رمضان، 24 عاماً، ووالدتها أم سامح، 48 عاماً، اللتين اتخذتا من شارع 9 فى منطقة المعادى مقراً لعربتهما التى تعرض مأكولات «حادق وحلو» بنكهات مختلفة غير معتادة.
«أنا وأمى كنا عايزين نزود دخلنا، الدنيا بقيت صعبة والمصاريف كتير.. استغلينا فكرة إنها بتطبخ حلو وأنا بعرف أعمل الحلويات بشكل جديد غير اللى متعودين عليها وقلنا نبدأ فى المشروع ده، خصوصا إننا شعب طول ما هو ماشى ياكل وطول الوقت عايزة حاجة مختلفة».
بعد وفاة والدها منذ 8 سنوات، عملت الأم فى إحدى الشركات الخاصة، أنهكها التعب واستقرت فى المنزل، حتى أنهت «وفاء» تعليمها الجامعى، وقررتا معاً افتتاح مشروع له علاقة بالطهى لاستغلال خبرتهما فيه وبيعه بأسعار منخفضة لجذب الزبائن: «مش بنغلى على حد إحنا واقفين فى الشارع نسترزق.. لازم أسعارنا تبقى على قد اللى فى الشارع.. أغلى حاجة علبة القنبلة ودى بتكون آيس كريم وفاكهة وقشطة بـ25 جنيه»، وعلى العربة أيضاً أصناف مختلفة وجديدة كـ«قرع العسل، كب كيك، كنافة بالمهلبية والقشطة والفراولة ودى عشان رمضان خلاص قرب أطعمة جديدة».
تقطع «وفاء» مع والدتها مسافة طويلة، من وادى حوف محل سكنها إلى المعادى، حيث مكان أكل عيشها: «وعلى الرغم من التعب ده، محدش بيسيب حد فى حاله، لازم ندفع للسايس فى الشارع 20 أو 30 جنيه كل يوم عشان يرضى يسيبنا نوقف.. اللى هو أصلاً مش كل يوم بنقدر نكسبهم».