ألتراس التبرعات.. «ليه تدى 57 لما ممكن تدى 500؟»
مستشفى «500 500»
ليه تروح لـ«57357» لما ممكن تروح لـ«500 500؟»، يبدو السؤال موجهاً لراغبى التبرع، شارحاً لهم الفرق بين المستشفيين اللذين يقدمان خدمة علاج مرضى الأورام، ولا فارق تقريباً بينهما سوى أن الأولى أقيمت بالفعل بالتبرعات، والثانية ما زالت تحت الإنشاء بالتبرعات أيضاً، لكنّ هناك أمراً آخر يحمله السؤال، هو توجيه راغبى التبرع نحو مستشفى دون الآخر، فى إطار أشبه بحملة انطلقت بالفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تطالب بتوجيه التبرعات لمعهد الأورام ومستشفاه الجديد «500 500» والاكتفاء بهذا القدر من التبرعات الموجهة لـ57357، باعتباره «استكفى فلوس وشهرة». بلبلة ليست فى محلها ولا توقيتها، خاصة مع كثافة الحملات الإعلانية الموجهة لجمع التبرعات فى رمضان، هكذا اعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعى، ممن شاركوا فى نشر الحملة، إما تعاطفاً مع المستشفى الجديد أو رفضاً لخناقة «اتبرعلى وما تتبرعش لغيرى»، لتنطلق معها حملات ممولة من الجانبين، كأن يحمل الإعلان عبارة «احنا عمرنا ما هنرفض حالة»، أو يرد الآخر بعبارة «نحن أول مستشفى مجانى لعلاج سرطان الأطفال». الرسالة الضمنية التى حملها الإعلانان، تولى بعض النشطاء تصحيحها والرد عليها، عبر مواقع التواصل الاجتماعى أيضاً، من خلال هاشتاج «لا تمنع التبرع عن جهة»، الذى انتشر فى صور عدة، للمطالبة بتوجيه التبرعات لكل المستشفيات التى تحتاجها دون وصاية من أحد.