التنظيم الدولى للإخوان يهدد «السيسى»: إذا لم تتراجع عن عزل «مرسى» فالأمر لن يمر بسهولة
قال إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان، إن هناك اتصالات بين قيادات مكتب الإرشاد العالمى، وكافة الجماعات الإسلامية فى الخارج لبحث الوضع فى مصر، بعد الانقلاب العسكرى -حسب وصفه- على الدكتور محمد مرسى، مضيفاً لـ«الوطن»، فى اتصال هاتفى من «لندن»: «إن لم يتراجع وزير الدفاع عن الانقلاب، فالأمر لن يمر بسهولة».
وكشف «منير» عن أنه اتصل بقيادات مكتب الإرشاد، قبل عزل «مرسى»، ولم ينصحهم بإجراء استفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة، لأن ذلك هدم للشرعية، مضيفاً: «نجرى اتصالات فى الخارج لتوضيح الأمور للعالم وكافة الدول، وما يحدث انقلاب عسكرى، من قادوه بعيدون عن العالم الإسلامى الذى يرفض ما حدث، لأنه يسىء إلى مصر، الأمر الذى جعل الدول الغربية التى أيدته تشعر بالقلق».
وأوضح أن ما حدث مع الإخوان سبق أن تعرضوا له فى عامى (1954 و1965)، وكانت تلك الضربات تزيدهم قوة أكثر مما تضعفهم، وهى استراحة محارب تقوّى التنظيم. رافضاً الدعوة التى قدمها كل من الرئيس عدلى منصور، والفريق السيسى لتنظيم الإخوان من أجل المصالحة، قائلاً: «أنا لا ولن أعترف بشرعية الرئيس الجديد، فهو أقسم على احترام الدستور ثم يعتقل رموز الإخوان، ما يحدث عبث، ولا أحد يصدق أنهم يريدون المصالحة، وإنما جاءوا ليبعدوا الإخوان والتيار الإسلامى»، نافياً أن يكون «مرسى» أرسل أية معلومات عن الدولة إلى أعضاء التنظيم الدولى للإخوان.
كان أعضاء تنظيم الإخوان وحلفاؤه، واصلوا اعتصامهم، أمس، فى محيط مسجد رابعة العدوية، بمدينة نصر، وسط حالة من الغضب بين الأهالى الذى حرروا ضدهم محضراً، اتهموا فيه المعتصمين بتهديدهم بالقتل، كما تظاهر الإسلاميون فى ميدان «النهضة» للمطالبة باستمرار «مرسى» فى الحكم.
وانطلقت مسيرات للإخوان من رابعة العدوية إلى مقر الحرس الجمهورى، حيث مقر احتجاز «مرسى»، حسب قولهم، وحاول أعضاء التنظيم اقتحام المبنى، فوقعت اشتباكات وتبادل لإطلاق نار بين الحرس وأعضاء التنظيم، وترددت أنباء عن سقوط 3 قتلى وعدد من المصابين.