وشوش سعادة بعد صلاة العيد: عادة «رباب» ولا هتشتريها
وشوش وزعتها «رباب»
كعادتها تحرص رباب كمال، 22 عاماً، على أن تكون من بين الصفوف الأولى فى صلاة العيد، وبعدها تقف أمام المسجد بمنطقة عين شمس، تمسك فى يدها بعض أكياس الحلوى المحببة إلى الأطفال، ولكن هذا العام فضلت تقديم فكرة جديدة، لإسعاد المارة، فقامت بتوزيع «ماسكات» و«وشوش» على شكل ابتسامات، مرددة كلمات من قبيل: «العيد فرحة»، و«كل سنة وانتو طيبين».
«صلاة العيد» بالنسبة إلى رباب كمال، لها طقوس مختلفة، حيث تعلن الاستعداد قبلها بيومين: «بنزل أشترى الحاجة اللى هوزعها على العيال الصغيرة.. وأقعد فى أوضتى أكيّسها.. بس المرة دى قلت أفرّحهم بشوية ماسكات»، واستخدمت الشابة العشرينية أدوات مكونة من أوراق الفوم الملونة والعصيان الخشبية، والصمغ، وصنعت من خلالها الماسكات التى تحمل ابتسامات.
تقابل الأطفال بابتسامة وبعض الكلمات التشجيعية: «بقولهم إنهم لازم يصلوا، وإنهم يذاكروا، ولازم يضحكوا دايماً، وبقعد أهزر معاهم»، تقولها «رباب» ثم تسير بعدها فى شوارع مختلفة بمنطقتها «عين شمس»، حرصاً منها على إسعاد أكبر عدد من الأطفال.
منذ 5 أعوام وهى تداوم على تلك العادة، وبدونها لا يكتمل العيد عند «رباب»: «عادة حلوة اتعلمتها من أمى.. وكنت بحس بفرحتها لما أشوف العيال الصغيرة فرحانة»، أما الهدايا فلم تكلفها الكثير، مبلغ لا يتعدى الـ15: «حاجات بسيطة يعنى ما تجيش رُبع عديتى بس المهم الناس تفرح، وربنا ما يقطع لى عادة».