ندى خضر.. طالبة ثانوية عامة تدير مشروع "كريب ومكرونة"
ندى خضر
القلق والخوف والارتباك، مشاعر تجتاح كل بيت مصري بعد انتهاء فترة امتحانات الثانوية العامة، ويبدأ كابوس انتظار النتيجة التي تُعد مفصل الحياة بالنسبة لهم، إلا أن هذا الأمر لم يُشكل عائقًا كبيرًا بالنسبة لـ"ندى محمد خضر"، الفتاة التي قررت تجاهل كل ما يحدث واستثمار وقتها ومجهودها في إنتاج مشروع خاص بها إيمانًا بمبدأ "الإرادة تصنع المستحيل".
ندى محمد خضر، تبلغ من العمر 19 عامًا، منذ أيام كانت طالبة علمي علوم في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، واليوم تُدير مشروع مطبخ شخصي من بيتها في المنصورة.
راودت الفكرة ندى بعد أن أُصيبت والدتها منذ أكثر من شهر بكسر في قدمها، "بقيت مسؤولة عن المطبخ وعمايل الأكل في البيت، ولما لقتني بتعلم بسرعة وبعمل أكل حلو بيشكروا فيه أهلي وأصحابي ومعارفي، قررت أستغل الموضوع وابدأ المشروع"، هكذا قالت.
"أنتِ مميزة، أكلك لي نكهة خاصة، مكرونتك أحلى من مطاعم كتير".. كلمات التشجيع التي تلقتها حفزتها أكثر على الإكمال في المشروع مستقبلًا، ومنذ أسبوعين بدأت ندى من خلال مصروفها الشخصي في صنع ما لذ وطاب من أنواع المكرونة المختلفة والفاهيتا والكريبات بأنواعها، وتصويرها ومن ثم وضعها في منشور عام على صفحتها الخاصة على وسيلة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
لقي منشور ندى رواجًا وانتشارًا كبيرًا بعد مساعدة من أصدقائها ومعارفها بمشاركة منشورها على "فيسبوك"، لتتوالى عليها الطلبات عن طريق الرسائل الخاصة من أنحاء المنصورة، لتعد الطعام وتضعه في أطباق فويل وتغلفه، وتقدمه بأسعار رمزية لزبائنها.
ورُغم تخصص "ندى" العلمي وحبها للفيزياء والكيمياء والأحياء إلا أنها ترغب في دراسة الفنون لأن لها ميول فنية، من التصوير والكتابة، "مش مهم بدرس أو بتخصص في إيه، أهم حاجة أكون بستمتع بالحاجة اللي بدرسها".
تنوي "ندى" إكمال مشروعها وأن تفتح مطعمًا خاصًا بها في المستقبل "أنا مؤمنة أن أي حد ناجح ما وصلش بسرعة، وواحدة واحدة أكيد هوصل للي أنا عايزه".