فى ذكرى «الهجرة النبوية» العالم يحتفل بالسلام
فى ذكرى «الهجرة النبوية» العالم يحتفل بالسلام
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 2001، بالإجماع، على القرار 55/8282 الذى يحدد 21 سبتمبر من كل عام يوماً للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار، وبهذه المناسبة، دعت الأمم المتحدة كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإحيائه بالتثقيف ونشر الوعى لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام. ويأتى احتفال العالم هذا العام باليوم العالمى للسلام، متزامناً مع ذكرى هجرة نبى الإسلام، محمد، صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى يثرب، بعد أن اشتد اضطهاد الأعداء له وللمؤمنين برسالته، وبحثاً عن بيئة جديدة تؤسس فيها دولة الإسلام، المبنية على السماحة والمحبة والتعايش والرحمة للبشرية، على اختلاف ألوانها وعقائدها وثقافتها.
تزامن الاحتفال بيوم السلام العالمى «2017 ميلادية» مع رأس السنة الهجرية «1439 هجرية».. فرصة للتأكيد على قيم الإخاء والمساواة
وقد كانت أولى خطوات الرسول فى يثرب هى «الإخاء» بين المهاجرين والأنصار، ووقف نزيف الدماء والاقتتال بين قبيلتى «الأوس» و«الخزرج»، والعمل على إنهاء الصراعات بين قبائل الجزيرة العربية، وبناء علاقة من التسامح والمحبة بين سكانها من مختلف الديانات والمِلل.
وقبل بعثة «محمد» والهجرة بنحو 600 عام، دعا عيسى المسيح، عليه السلام، إلى المحبة، ولو للأعداء، فيما شهد التاريخ الحديث شخصيات كانت منارات للسلام، عاشت من أجله وماتت فى سبيله، من بينهم الرئيس الراحل أنور السادات، ونيلسون مانديلا، زعيم جنوب أفريقيا، وكانت دولة «اليابان» نموذجاً للمجتمعات والدول المتسامحة، التى تسلحت بالسلام فى مواجهة «الانتقام» بعد الحرب العالمية الثانية، لتنتصر فى معركة التقدم التكنولوجى والتحضر.. وفيما يلى تستعرض «الوطن» نماذج انتصرت على تحديات الواقع بالتسامح وإقرار السلام.