فول «عم زغلول» لطلبة جامعة الإسكندرية: «دلَّع كرشك بـ20 جنيه»
طلبة جامعة الإسكندرية مع عم زغلول صاحب محل الفول
«عم زغلول غيّر مفهوم الفول».. تحمل هذه الكلمات تقدير طلاب جامعة الإسكندرية، لـ«عم زغلول» أشهر بائع فول فى المدينة، فعلى الرغم من محله الصغير، فإنه أصبح الأشهر فى منطقة الأزاريطة وسط الإسكندرية، يحرص كل زبائنه على التقاط صور سيلفى معه عقب الحصول على وجباتهم المفضلة.
عمر «عم زغلول» لم يتجاوز الـ32 عاماً، حاصل على بكالوريوس هندسة، ويعمل فى بيع الفول منذ 10 سنوات: «تخرجت فى الهندسة ولم أحصل على وظيفة مناسبة، فركزت فى عمل والدى وقررت تطوير المحل بوضع دكك من الخشب على الأرض وطبلية لجلوس الطلاب عليها، حتى ألفت أنظارهم بالقعدة العربى». أشهر الوجبات فى المحل: «الفول، الفلافل المحشية بالجبنة، البطاطس، الباذنجان، الجبنة القديمة، والعجة وعين الكتكوت»، وجميعها لها مذاق خاص يختلف عن باقى المطاعم، وهو ما دفع العديد من طلبة الكليات، خاصة كلية الطب، إلى تناول وجباتهم فى محله الصغير ويستقبلهم هو بحفاوة باعتبارهم أطباء المستقبل: «تفطر إيه يا دكتور؟ سيرفيس ولا سندوتشات؟».
لدى «زغلول» صفحة على موقع «فيس بوك» يسرد فيها حكاياته اليومية مع زبائنه، ويتابعها 5 آلاف شخص: «أنا بادعم الطلبة بتخفيض أسعار الوجبات بسبب غلاء المعيشة، كمحاولة لإدخال الفرحة عليهم، وتتراوح الوجبات بين 10 و20 جنيه، حسب الأنواع المطلوبة، وهو ما ترجمته فى نظرية كُل على قد إيديك».
ونشر «زغلول» قائمة الأسعار على صفحته الشخصية كالتالى: «سرفيس كيوت يكفى فرد أو فردين مش جعانين 10 جنيه، سرفيس وسط يكفى فردين أو 3 أفراد مفاجيع 15 جنيه، سرفيس عم زغلول دلَّع كرشك، يكفى 4 أفراد كانوا بايتين على السلم بالليل بدون عشاء 20 جنيه، واللى مامعهوش فلوس بقول له ولا يهمك ادخل اغسل المواعين».