الطفل «مالك» آخر ضحايا الدهس تحت عجلات قطار السويس
الطفل مالك ضحية القطار
طفل لم يتخطَّ عمره عامين، فقدَ حياته تحت عجلات قطار السويس دهساً، ذنبه أنه ولد لأب فقير لم يتمكن من توفير سكن لأسرته فى مكان بعيد عن الخطر، سكنت الأسرة بجوار السكة الحديد فى حى الجناين، لتواجه نفس المصير الذى تنتظره أسر كثيرة بذات المنطقة، ولم تلفت حوادث الدهس المتكررة انتباه المسئولين فى السكة الحديد أو المحافظة، الذين تقاعسوا عن إقامة حواجز بين شريط القطار والمنازل.
15 ضحية سنوياً معظمهم أطفال لعدم وجود حاجز بين شريط القطار والمنازل.. والسكة الحديد: «مش مسئوليتنا»
مالك أحمد صالح، ضحية جديدة للإهمال وعدم المبالاة التى سيطرت على مسئولى محافظة السويس وهيئة السكك الحديدية بالمحافظة، فالطفل الذى لم يتعدَّ عمره عامين من أبناء قرية عامر بالسويس، لقى مصرعه، ليلة أمس، دهساً تحت عجلات قطار «السويس - الإسماعيلية»، بالقرب من منزله، ليسطر مصرعه مأساة جديدة فى دفتر حكايات نزيف الدماء لأبناء القطاع الريفى تحت عجلات قطار السويس، فالقطارات تقطع مسافة 10 كيلومترات بنطاق حى الجناين، دون وجود أسوار أو حواجز تفصل بين القضبان والمنازل. سجل الضحايا الذين ارتوى خط السكة الحديد بدمائهم بالقطاع الريفى فى السويس، يضم العديد من الأسماء، حيث أكدت الإحصائيات سقوط ما بين 10 و15 ضحية فى العام الواحد.. الطفلة رحمة محمود، 8 أعوام، لقيت مصرعها تحت عجلات القطار بمنطقة قرية أبوحسين، فى الثانى من أغسطس من عام 2017 الحالى، وفى أوائل أكتوبر من نفس العام، نال نفس المصير الطفل بدرالدين عبدالوهاب، 6 أعوام، بعد أن دهسه القطار بقرية الكيلو 46 فى حى الجناين، كما لقى عامل مصرعه فى أبريل من نفس العام، أثناء عبوره شريط السكة الحديد فى أبريل من عام 2017 أيضاً، وفى 11 سبتمبر من العام ذاته لقى شاب يدعى عبدالعزيز على، مصرعه تحت عجلات القطار بمنطقة قرية البطراوى بالقطاع الريفى. مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد فى السويس، كشف أن الهيئة لا دخل لها بتلك المشكلة، فالجهاز التنفيذى بالمحافظة هو المنوط بإنشاء سور بطول شريط السكة الحديد أو إنشاء كبارى لعبور السكة.